خبراء أردنيون : تأجيج «مفتعل».. وأداة لنشر «الفكر الإرهابي»

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: «الخليج» ينظر أردنيون لقناة الجزيرة على أنها مصدر لتأجيجٍ مفتعل وتلفيق شائعات وتحوير معلومات بهدف إشعال الفتن وليس رصد السلبيات بمهنية، وذلك من خلال مواقف داخلية وعربية عدّة، وتوصم دراسة أنجزها نائب عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك القناة بالإسهام في نشر «الفكر الإرهابي».وعلى مدار 7 سنوات منذ عام 2010 تستضيف القناة عبر برامجها «ثلّة» تدعي المعارضة للأردن من الخارج في مقدمتهم مضر زهران الذي تبرّأ منه والده بعدما أكد في بيان رسمي أن ابنه مموّل من جهات خارجية تهدف إلى نشر الفتنة وأن تكرار ظهوره على «الجزيرة» يتفق مع سياستها الزاعمة إمكانية حدوث «انقلاب» في المملكة والحديث عن «صراعات متفاقمة» مع أطراف عربية وتصدّع وشقاق في البيت الداخلي للأردنيين استناداً لادعاءات عن انتماءات عرقية وطائفية.ويجمع كتّاب بينهم خالد المجالي وسالم العكور ونادر المقابلة على أن التركيز على الأصول والمنابت الأردنية الشرقية والغربية عبر استضافة من يعززون ذلك على شاشتها أحد مداخل زعزعة التماسك ضمن مشروع يحاول ضرب العمق العربي عموماً وإشاعة التوتر في المنطقة. ويصف المجالي ذلك بأنه بمثابة توظيف للفتنة والإساءة والتحريض تحت شعار كشف الحقائق والحرية وانسحاب الأمر على إساءة مراسلي القناة لأوطانهم وليس تقديم المعلومات الدقيقة بإيجابياتها وسلبياتها. ويشدد العكور على ما ينعته «تزويراً» للحقائق والعمل على إثارة الشارع العربي لغايات تقودها جماعات لا تؤدي إلى مصلحة عامة. ويرى ذلك بمثابة «بث الدسائس» ومحاولة اختراق فكر المواطن العربي و«التشويش» عليه بادعاء العروبة ونشر عناوين عريضة مضمونها الدفاع عن قضايا قومية ووطنية في مقدمتها القضية الفلسطينية بينما تدير ذلك لمصالح مرتبطة بمآرب كاذبة وضالة تخدم المشروع الصهيوني فعلياً. ويشير الراصد الإعلامي عماد الزعبي إلى اتخاذ السلطات الأردنية قراراً بإغلاق مكتب «الجزيرة» أو توجيه إنذارات رسمية في مواقف مختلفة بسبب «الانحراف عن المسار المهني» منها عام 1998 وعام 2002 إذ أعلن وزير الإعلام الأردني محمد العدوان وقتها أن القناة تشكك في مواقف المملكة وتلعب دوراً «ليس نزيهاً» في تأليب وتأجيج أطراف ضد الأردن عبر تقارير مغلوطة. ويلفت الزعبي إلى عنونة القناة مسيرات أردنية احتجاجية على قرارات رفع الأسعار عام 2011 بأنها «ثورة» على غرار ما زرعته من تأجيج في أقطار عربية. ويكشف فريق «أكيد» الأردني لرصد مصداقية الإعلام عن بث «الجزيرة» حلقة ضمن برنامج «خارج النص» أواخر العام الماضي تزعم توقيف كاتب أردني محسوب على «الإخوان المسلمين» بداعي محتوى روايته الذي يصطدم مع وقائع أمنية عربية ومنعها من المملكة على غير الحقيقة نهائياً. ونشر «أكيد» لقاءات مع الأكاديمي جاسر الشوبكي والروائي هاشم غرايبة والناشر جهاد الحشيش ونائب مدير هيئة الإعلام عبد الله الطوالبة أجمعوا على تعرضّهم لخديعة عند مشاركتهم في الحلقة وأن القائمين على البرنامج كانوا يزعمون الحديث عن طريقة التعامل عموماً مع الإصدارات وليس أخذه إلى منحى سياسي للتأجيج تحت مسمى تطويق الحريات. وقال الشوبكي وغرايبة: لم يبلغنا أحد أن الحديث يذهب في اتجاه مغاير وأنه منصبّ على رواية محددة وزعم منعها والقيام بعمليات «مونتاج» أفرغت الموضوع من حقيقته. ولفت الغرايبة إلى «سقطة كبرى» تعلقت بتغطية تصويب مجموعة مستقيلة من «جماعة الإخوان» وضعها القانوني ونقل تقرير «مسف» للحدث بطريقة غير مسؤولة واللجوء إلى التضليل والتعمية عبر الحديث عن انشقاق على أسس إقليمية مما جعل القناة تروج للفتنة وتصب الزيت على النار بطريقة تسيء للشعب الأردني. ويؤيد الغرايبة القول بأن «الجزيرة» تعمل على «إثارة النعرات على أساس مفزع» بطريقة غير مسؤولة وغير موضوعية وتعمد إلى التوجيه بحسب غاياتها المرتبطة بشؤون غامضة. ويؤكد د. خلف الطاهات نائب عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك ضمن دراسة أكاديمية متخصصة أن «الجزيرة» مسؤولة بشكل مباشر عن تغذية الشباب العربي باتجاهات متطرفة وتساعد بصورة كبيرة على نشر الفكر الإرهابي. ويرى محمد المجالي أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن «الجزيرة» مصدر التوتر الرئيسي الذي تطلقه قطر في المنطقة وتحوّله إلى «بوق» إعلامي لتبرير توجهات تتجاوز على دول الخليج ودول عربية. ويقول: إن القناة تستضيف باستمرار شخصيات مثار علامات استفهام توجه أسهم الهجوم ضد مصر ودول الخليج والأردن لكنها تتجنب انتقاد الدوحة وتتفادى انتهاكات جماعة الإخوان المسلمين وتروّج مؤخراً لما تطلق عليه التآخي مع طهران وتبرر أفعال «حزب الله» في سياق لا يمكن تفسيره سوى بأنه يقصد بث الفتن. ويضيف: بثت القناة تقارير مغلوطة ضد السعودية واتهمت دول الخليج بمآل صنعاء وتنكرت تماماً للدور الذي تحقق في قمم الرياض ومساعي تخليص اليمن من الحوثيين وهي تواصل تحسين الصورة المشوّهة للتدخلات الإيرانية وتدعو للتقارب معها بينما تلفق صوراً ومقاطع فيديو ضد مصر وكانت السبب الرئيسي في تحويل دول عربية إلى ساحة دم ودمار.

مشاركة :