منذ فوز ميلان باللقب في 1989 و1990، لم يتمكن أي فريق من الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا على مدار أكثر من ربع قرن. وبعد أربع محاولات فاشلة من ريال مدريد خلال هذه الفترة، يتطلع الفريق إلى النجاح أخيراً في الفوز باللقب لموسمين متتاليين، ليكسر لعنة الدفاع عن اللقب في خامس محاولة له، منذ نجاح ميلان في الفوز باللقب عام 1990 للموسم الثاني على التوالي. ويأمل كريستيانو رونالدو مهاجم الريال في أن يحالفه الحظ للمرة الثالثة، وتساهم أهدافه في فوز الريال باللقب.ومنذ تغيير نظام البطولة إلى شكلها الحالي في موسم 1992 - 1993، لم يفز أي فريق باللقب في موسمين متواليين، حيث أخفق الريال في هذا أربع مرات، ولكن الفرصة تبدو سانحة أمامه في المرة الخامسة، عندما يخوض المباراة النهائية اليوم. كما سيكون الريال هو خامس حامل للقب يبلغ المباراة النهائية في الموسم التالي للفوز بلقبه، حيث سبقه إلى هذا فريق ميلان الذي فاز باللقب في 1994 وخسر النهائي في 1995، وتكرر هذا مع أياكس الهولندي في 1995 و1996، ويوفنتوس الإيطالي في 1996 و1997، ومانشستر يونايتد الإنجليزي في 2008 و2009.كما أهدر رونالدو نفسه فرصة الدفاع عن اللقب في مرتين سابقتين، حيث خسر مع الريال في الدور قبل النهائي أمام يوفنتوس في 2015، كما خسر قبلها مع مانشستر يونايتد أمام برشلونة في نهائي 2009.وتوج الريال في الموسم الحالي بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012. وإذا فاز الفريق بلقب دوري الأبطال، ستكون المرة الأولى التي يجمع فيها بين اللقبين في موسم واحد منذ 1958. وقال سيرخيو راموس، مدافع وقائد فريق الريال: «علينا الدفاع عن لقبنا. لدينا الحافز الإضافي للفوز باللقب، لنصبح أول فريق في تاريخ البطولة (بشكلها الحالي) يتوج باللقب في موسمين متتاليين».وتوج الريال بالنسخ الخمس الأولى للبطولة بين عامي 1956 و1960، كما نجحت سبعة أندية أخرى في الفوز باللقب لمرتين متتاليتين على الأقل، ومن بينها فريق أياكس ، الذي توج بقيادة نجمه الأسطوري الراحل كرويف ثلاث مرات متتالية بين 1971 و1973، وكذلك بايرن ميونخ ، بقيادة نجمه الأسطوري السابق (القيصر)بيكنباور، حيث توج باللقب ثلاث مرات متتالية بين 1974 و1976. ولكن أحداً لم يحرز اللقب لموسمين متتاليين، منذ أن فاز به ميلان في 1990، ومنذ أن تغير نظام البطولة في موسم 1992- 1993 ليصبح اللقب بمثابة لعنة تصيب حامل اللقب في الموسم التالي. وكان أقرب الفرق لكسر هذه اللعنة هو أياكس الذي خسر نهائي 1996 بركلات الترجيح أمام يوفنتوس.وفي المقابل كان تشيلسي هو الوحيد من بين الفائزين باللقب في هذه الفترة، والذي فشل في بلوغ الأدوار الفاصلة للبطولة في الموسم التالي، حيث توج باللقب في 2012، لكنه خرج من دور المجموعات في موسم 2012 - 2013، وإن فاز في ذلك الموسم بلقب الدوري الأوروبي.وأصبح التنافس في البطولة أكثر قوة مع مشاركة مزيد من الفرق من بطولات الدوري الكبيرة، كما تزايد عدد المباريات التي تخوضها الفرق على المستويين المحلي والدولي، حيث يخوض الفريق 13 مباراة على الأقل بما فيها النهائي في طريقه إلى اللقب، بدلاً من تسع مباريات كما كان في البطولة بنظامها القديم.
مشاركة :