النبي أرسى مبادئ الرحمة ورسخ قواعدها

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استهل مهرجان «بشائر الرحمة» الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية «راف» لياليه الرمضانية، والتي تقام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بالحديث عن «الرحمة النبوية»، وتناول الحديث في هذا الجانب فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة، والدكتور الداعية السيد البشبيشي. أقيمت المحاضرة وسط حشد كبير من الجمهور، وسلم الدكتور محمد صلاح نائب المدير العام بمؤسسة «راف»، وأحمد فخرو المشرف العام على المهرجان درع الرحمة للشخصيات الرياضية التي ساهمت في نشر قيم الإنسانية والفضيلة، تأكيداً لشعار «راف» رحمة الإنسان فضيلة. وتطرق الداعية أحمد بن محمد البوعينين في كلمته إلى أن الرحمة خلق عظيم وفضيلة راقية ونبيلة، وصفها الله في كتابه العظيم حين قال «وربك الغفور ذو الرحمة»، موضحاً أن الله تعالى منح الأرض رحمة واحدة، بينما ترك 99 رحمة في الآخرة. وأضاف: إن النبي صلي الله علية وسلم أسس مبادئ الرحمة ورسخ قواعدها مصداقاً لقوله « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ». وطرح نماذج لممارسات النبي صلى الله عليه وسلم في ترسيخ مبادئ الرحمة، ومنها المسح بيده الشريفة للدم من على أسامة بن زيد رضي الله عنه، وفي واقعة ثانية حينما كان في الصلاة وصعد الحسن على ظهره أثناء سجوده، فأطال السجود كراهة أن يزعج الحسن، أو أن يقع من ظهره، فظن المصلون أن رسول الله أصيب فظلوا يسبحون تنبيهاً له.. وأشار البوعينين إلى أن الرسول كان يقصر الصلاة عندما يسمع بكاء الصبي. وقدم البوعينين وصفة نبوية لتليين القلب، وهي أن تمسح على رأس اليتيم كما كان يفعل سيد البشرية، ولفت إلى مكانة كافل اليتيم في الجنة. وقال الدكتور السيد البشبيشي إن من لا يرحم لن يرحمه الله لا في الدنيا ولا في الآخرة.. وقال إن هذه الحقيقة يجب أن يعلمها كل من قسا على عباد الله من حكام ومسؤولين، وكل من ولاهم الله أمر المسلمين، وكل من عق والديه، وكل من بخل على أسرته وكل من آذى جاراً أو قريباً. ولفت إلى أن سنة النبي في التعامل مع الصغار تؤسس إلى مبدأ تربوي عظيم، محذراً من العبوس في وجه هؤلاء الأطفال. وتحدث المحاضر عن المشاهد المفزعة والدماء التي نشاهدها اليوم، والجوع الذي ينهش الأطفال، وقال إن دماء الأطفال عار علينا، وأن الأمة بحاجة إلى من يرحم الأطفال ويتحرك لنجدتهم.. وشدد على أنه لا أخوة بدون تراحم المسلمين، وعلى أنه لا أخوة ما دامت النساء الثكالى تتفرج على دماء أبنائهن وهي تسيل أنهاراً بلا توقف. وتابع: إن مواثيق حقوق المرأة والطفل لا معنى لها ما دمنا نرى الدماء تسيل من أطفالنا ونسائنا، وما دمنا نرى أموال المسلمين تنفق في الملذات والملاهي، والأطفال والكبار والنساء يموتون من العطش في الصومال وفي غيرها من بلاد العالم. وأضاف: في زماننا هذا هناك من الناس من يتمنى أن يكون نملة في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يحظى بشيء من الرحمة.. وتابع: إن عدل نبي الله سليمان امتد حتى إلى النمل في جحوره. وأن المسلم اليوم لا يأخذ من الحقوق في بلاده عشر ما يأخذه الكلب في أوروبا. ودعا المحاضر إلى أهمية تعاظم المواساة بين المسلمين، وقال إنها تكون بالمال وبالنصيحة وبتقديم الخدمة للآخرين المحتاجين إليها، كما تكون الرحمة بالتوجع لآلام المسلمين ووصف القيام بذلك بأنه رحمة عظيمة جداً.;

مشاركة :