قتل قيادي حوثي في جبهة البقع بمحافظة صعدة، وآخر في جبهة عسيلان التابعة لمحافظة شبوة، وذلك ضمن خسائر بشرية أعلنتها قوات الشرعية ومصادر يمنية عسكرية. وتركزت المعارك الميدانية في محيط العاصمة صنعاء، على البوابة الشرقية للعاصمة، بالإضافة إلى اشتباكات أخرى وقعت في البيضاء ومديرية نهم، والجوف، وتعز وعسيلان بمحافظة شبوة. ففي البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، شنت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية هجومها الصاروخي على مواقع الجيش الوطني في مديرية نهم، وذلك بعدما تجددت المواجهات بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في ظل تقدم قوات الجيش الوطني، وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من الجانبين. وتمكنت قوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم ميداني والسيطرة على قرية بيت أبو علهان في بني بارق، وسط مديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة، إضافة إلى انتزاع أكثر من 300 لغم زرعتها الميليشيات في قرية بيت أبو علهان والمناطق المجاورة لها، وذلك بحسب ما أكده مصدر عسكري نقل عنه موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت». وفي جبهة صعدة، معقل الحوثيين الأول، تمكنت وحدات من لواء الفتح في محور البقع، أول من أمس، من كسر هجوم لميليشيات الحوثي وصالح وقتل قائد الهجوم في صفوف ميليشيات الحوثي المدعو إبراهيم الباشا، وعدد من المرافقين له، واستيلاء وحدات اللواء على العتاد والأسلحة التي كانت بحوزتهم. كما استهدفت طائرات التحالف العربي تعزيزات وتجمعات للميليشيات الانقلابية في وادي أبو جبارة ومديرية كتاف. وفي جبهة عسيلان بمحافظة شبوة، قتل أربعة من الميليشيات الانقلابية بينهم القيادي المدعو أبو قناص، وأصيب 14 آخرون، إثر تصدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة طوال السادة بمديرية عسيلان لهجوم شنته عليهم الميليشيات، وقتل اثنين من عناصر المقاومة الشعبية. كما شهدت الجبهة الشمالية لعسيلان اشتباكات عنيفة على إثر هجوم شنته الميليشيات الانقلابية مصحوبا بالقصف المكثف على مواقع الجيش الوطني، وبشكل أخص في منطقة محطة لجن، تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من كسر الهجوم والرد على مصادر النيران. وفي تعز، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في جبهة القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، شرق المدينة، في محاولات مستميتة من الانقلابيين التقدم إلى القصر واستعادة مواقع خسروها خلال الأيام الماضية القليلة، وتزامن ذلك مع قصف مدفعية الجيش مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة وأشدها في تبة السلال. ورافق ذلك، تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه جول القصر. وقالت مصادر عسكرية من محور تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلال محاولاتهم التقدم إلى مواقع الجيش الوطني وكذا دفاعهم المستميت على المواقع التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم»، إضافة إلى «استمرار الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني في عمليات تمشيط واسعة النطاق وإزالة للألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في المواقع والمباني والأحياء السكنية المحيطة بالقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات». وبحسب المصادر ذاتها، فقد تمكنت قوات الجيش الوطني في لحج «من استهداف تعزيزات عسكرية للميليشيات الانقلابية في مديرتي القبيطة والشريجة، المحاذية لتعز». كما أكدت اعتراض دفاعات التحالف العربي صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيات الانقلابية باتجاه مواقع الجيش الوطني في مديرية موزع، غرب مدينة تعز. وعلى الصعيد الميداني، أيضا، قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية، جراء غارات طيران التحالف العربي التي استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات عسكرية في جبهة الساحل الغربي لليمن، حيث كانت التعزيزات متجهة من إحدى المزارع في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة إلى جبهة الساحل بوصفها تعزيزات للميليشيات، وغارات أخرى في معسكر خالد بن الوليد ومحيطه ومفرق المخا، غربا. وذلك حسب ما أفادت به المصادر العسكرية ذاتها لـ«الشرق الأوسط».
مشاركة :