لم يتخلف موقع «سكاي نيوز عربية» هو الآخر عن المشاركة في «الفبركة»، ونشر قبل 3 أيام تصريحات «مفبركة» لنائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، دينا باول، بعنوان «البيت الأبيض: على قطر الالتزام بمذكرة تفاهم قمة الرياض». وقام الموقع بتحريف الخبر بشكل كامل لتزوير الحقائق وبث الأكاذيب، إذ نشر على لسان نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي النص التالي: «إن على قطر الالتزام بما وقعت عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم تمويل التنظيمات المتطرفة». بينما كان التصريح الأصلي والصحيح بمجلة «weekly Standard» هو: «الاتفاق بين الولايات المتحدة والدول الست في مجلس التعاون الخليجي، بهدف وقف تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط». المثير أن السحر في طريقه لأن ينقلب علي الساحر -كما يقول المثل العربي- إذ تواترت أنباء داخل أروقة شبكة «سكاي نيوز» البريطانية بأن هناك عدم رضا عن نسختها الإماراتية جراء عدم التزامها بالمعايير المهنية، إذ حذر الكاتب جيمس براونسيل من تأثير النسخة الإماراتية على سمعة المؤسسة الأم في بريطانيا، بعد نشر النسخة الإماراتية تقارير «ملفقة» لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فضلاً عن تغطيتها الإخبارية غير المهنية لأحداث دول الربيع العربي، وروجت القناة للثورات المضادة في تونس ومصر وليبيا واليمن، كما أنها نشرت سابقاً أخباراً وتقارير كاذبة إبان الانقلاب الفاشل بتركيا. وكانت مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي -الذي يضم المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والبحرين، والكويت، وعمان، والإمارات العربية المتحدة- تتضمن إنشاء مركز في الرياض لمكافحة التطرف. وقالت دينا باول، نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، عن الاتفاق إنه «أوسع التزام بعدم تمويل المنظمات الإرهابية»، الذي سوف تتم مراقبته مع حكومات دول الخليج. وأضافت للصحافيين: «إن الفريد من نوعه في الاتفاقية هو أن كل دولة من الدول الست وقعت على الكيفية التي تتحمل بها المسؤولية، وسيحاكمون فعلياً تمويل الإرهاب بما في ذلك الأفراد».;