أكد خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد بن يعقوب المفتاح أن مملكة البحرين مهتمة بتحفيظ وتجويد القرآن وتفسيره؛ ما أدى إلى انتشار مراكز تحفيظ القرآن في جميع محافظات مملكة البحرين، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام أدى إلى أن يتبوأ العديد من المواطنين المراكز الأولى في مسابقات تحفيظ وتجويد القرآن، داعياً الجميع إلى المشاركة في مثل هذه المسابقات. وجاء ذلك في خطبة جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أمس الجمعة (2 يونيو/ حزيران2017). وقال المفتاح: «إن شهر رمضان هو شهر القرآن وقد بدأت مملكة البحرين منذ سنوات طويلة بتدشين مراكز تحفيظ القرآن والتي انتشرت في جميع محافظات مملكة البحرين، وذلك لاهتمام القيادة العليا بتحفيظ وتعليم المواطنين القرآن». وأضاف «وقد ساعد انتشار هذه المراكز في جميع محافظات مملكة البحرين في فوز العديد من المواطنين بالمراكز الأولى في المسابقات الدولية والمحلية، إذ إن ذلك شجع المواطنين على الانضمام إلى هذه المراكز والتسابق على حفظ القرآن وتجويده وتفسيره». وأشار المفتاح إلى أنه تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبتنظيم من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نظمت جائزة البحرين الكبرى الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتي تقام على مدى عقدين من الزمن، مبيناً بأن الحفل الختامي سيكون يوم الاثنين المقبل في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي. وأوصى المفتاح في خبطته جميع المسلمين بتقوى الله في رمضان وذلك بقيام ليله وخصوصاً صلاة الليلة وصلاة التراويح، إضافة إلى توثيق العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، مشيراً إلى العبد يجب أن يستغل شهر رمضان لتوثيق هذه العلاقة، وذلك بانتهاز الفرص لقيام الليل. وتطرق المفتاح إلى فضل صلاة التراويح، مشيراً إلى أن تجمع الناس خلف إمام صلاة التراويح وقيام الصلاة بأكملها بخشوع يكسب المؤمنين أجر قيام ليلة. وأوصى المفتاح بإتمام صلاة التراويح واستمرار القيام والتهجد وتلاوة القرآن في هذه الليالي المباركة، لافتاً إلى أن ذلك هو انطلاقة إلى العام بأكمله.
مشاركة :