في إطار حرصها على وصول وجبات مشروع إفطار الصائم إلى أكبر عدد من المتضررين في الداخل السوري خلال الشهر الفضيل، أنشأت قطر الخيرية بدعم من محسني دولة قطر أكثر من 10 مطابخ ميدانية رمضانية، حيث ينتظر أن يستفيد منها 280 ألف نازح سوري، وبتكلفة تصل 1.5 مليون ريال. ويأتي المشروع استجابة لحاجة أهل سوريا الماسة في الداخل لتقديم المساعدات، وتوفير احتياجات الغذاء، خصوصاً في شهر رمضان، بالنظر إلى الأحوال الصعبة التي وصل إليها حال السوريين، في ظل السنوات الخمس الأخيرة، مع ارتفاع ملحوظ في موجات النزوح، وما ترتب عليها من تصاعد معدلات الفقر والبطالة. وقال السيد محمد الكعبي، مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية: إن إقامة المطابخ جاءت في إطار حملة قطر الخيرية «عطاؤك حياة» لعام 1438هـ، وضمن استشعار النقص المتعاظم في توفير الغذاء لإخواننا السوريين، وتخفيفاً من معاناتهم في شهر البذل والعطاء، وأوضح أن المطابخ أقيمت في عدد من مناطق الشمال السوري، (محافظة إدلب وريفها، وريفي حلب الشمالي والغربي، وريف حماة، ومخيمات النازحين في ريف اللاذقية). وأوضح أن المطابخ تقدم وجباتها للنازحين مجاناً، منوهاً بأن عددها يزيد على 10 مطابخ، وينتظر أن يبلغ عدد المستفيدين منها بين 280 ألفاً إلى 300 ألف نازح ومتضرر من أبناء الشعب السوري الشقيق. وأكد أن المطابخ تحرص على جودة الوجبات الطازجة ومراعاة النظافة، حيث تشتمل الوجبات على الأرز واللحم أو الأرز والدجاج، إضافة للفواكه. وأشار إلى أن مشروع إفطار الصائم فضلاً عن الوجبات التي تقدمها المطابخ الميدانية الرمضانية يشتمل على توزيع السلال الغذائية أيضاً. ونوه بأنه تم تجهيز المطابخ الرمضانية قبل بداية الشهر الفضيل، استعداداً لطبخ وتجهيز الوجبات التي تقدم للإخوة السوريين، ويعمل فريق على توزيع هذه الوجبات على المحتاجين من أهل سوريا، لافتاً إلى أن التجربة ليست الأولى لقطر الخيرية في تنفيذ إفطارات بمطابخ تابعة للجمعية. وتوجه بالشكر للمحسنين الذين قاموا بدعم إنشاء هذه المطابخ، داعياً المولى أن يكون تبرعهم بركة في حياتهم وأجراً لا ينقطع في صحائف أعمالهم.;