انتقادات كبيرة وجهت للمهمة بسبب العدد الهائل للاجئين الذين تم إنقاذهم، فيما ينظر إليها في المقام الأول على أنها مهمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.العرب [نُشر في 2017/06/03، العدد: 10652، ص(4)]أوروبا أمام مشكلات بحرية برلين - أكد تقرير صحافي الجمعة أن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلات في مهمته البحرية لتدريب خفر السواحل الليبي على مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقالت صحيفة “فيلت” الألمانية، استنادا إلى مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي على صلة بالأمر، إن الأوروبيين ينتظرون منذ أسابيع دون جدوى تسمية الحكومة الليبية للمزيد من المرشحين لتلقي تدريب خفر السواحل. وأضافت المصادر أنه من المخطط تدريب 255 مجندا ليبيا في إيطاليا و34 آخرين في إسبانيا. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن الإرجاء له تأثير جوهري على الخطة، حيث لم يعد هناك وقت كاف لإتمام خطط التدريب خاصة مع حلول نهاية تفويض المهمة الأوروبية في 27 يوليو القادم. وذكرت الصحيفة أن الموضوع كان أيضا محور مناقشات اجتماع سفراء لجنة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي. وذكر خلال المشاورات أن أهم سبب للإرجاء بناء على بيانات السلطات الليبية هو عدم وجود اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن على قيمة البدلات اليومية للمجنّدين، بالإضافة إلى صعوبة العثور على عدد كاف من المرشحين المناسبين والجديرين بالثقة. وأكد زيغمار غابرييل وزير الخارجية الألماني الجمعة أمام البرلمان الألماني “بوندستاج” على ضرورة مواصلة مهمة عملية “صوفيا” لمكافحة عصابات تهريب البشر في المتوسط. وتوجه انتقادات للمهمة بسبب العدد الهائل للاجئين الذين تم إنقاذهم، فيما ينظر إليها في المقام الأول على أنها مهمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال غابرييل إن هناك جدلا حول ما إذا كانت المهمة تشجع مهربي البشر على مواصلة نشاطهم لكن لا يمكن التخلي عن عمليات الإنقاذ. وذكر غابرييل أنه منذ يونيو عام 2015 تم إنقاذ أكثر من 38700 ضحية وغرق 416 زورقا وتم القبض على 112 مهربا. وقال “نحو 40 ألفا تم إنقاذهم. هذا عدد كبير يبيّن الحاجة إلى هذه المهمة.. إنها ضرورة”. وناقش البرلمان الألماني الجمعة تمديد مشاركة القوات الألمانية في المهمة لمدة عام آخر بقوام يصل إلى 950 جنديا ألمانيا. ويبلغ عدد الجنود الألمان المشاركين في المهمة الآن نحو 90 جنديا، ومن المتوقع موافقة البرلمان على تمديد المشاركة.
مشاركة :