مع اقتراب العيد ولوازمه من ملابس وأطعمة. وربط تاجر المواد التموينية حازم عيد (50 عاماً) ارتفاع الطلب على البضائع وارتفاع مستوى الاقبال على الأسواق التجارية بعروض التجار ، فهي من تشجّع المواطنين وتحفزهم.بدوره، قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك (أهلية) محمد عبيدات للأناضول إن الظروف الاقتصادية الحالية للأسر الأردنية وصلت الى "مرحلة الصفر من حيث الانفاق". وأضاف أن "المتطلبات الضرورية للعائلة باتت مهددة بسبب تدني الدخول، علماً أن السلع الأساسية لم تتغير إلا أن فرض الرسوم والضرائب أدى الى نسف القدرة الشرائية للمواطن وهو ما ينعكس على الأسواق سلبا من الناحية الاقتصادية". واعتبر أن "الانتعاش المتوقع في الأسواق ناتج عن استلام الموظفين لرواتبهم ، علماً بأنه لن يكون بحجم طموح وزارة الصناعة والتجار". وأردف عبيدات: "دخل المواطن الأردني لم يعد كافياً لشراء الحاجيات الأساسية أو شراء حاجيات العيد، وبالتالي سيكون الانتعاش خجولا .. أسعار السلع في الأسواق معتدلة جداً ولكن لا يوجد قدرة شرائية". في المقابل، قال حسين الشريم رئيس غرفة تجارة الزرقاء إن "هناك انخفاضاً بنسبة تتراوح ما بين 25-30% (مقارنة بالعام الماضي) بالنسبة لأسعار المواد الغذائية".وتابع الشريم في حديثه للأناضول أن "أسعار اللحوم خاصة المستوردة مستقرة، رغم ارتفاع أسعارها في بلدان المنشأ، إلا أن المنافسة ثبتت أسعارها محلياً". وتطرق الشريم إلى ارتفاع أسعار الدواجن، مشدداً على أن ذلك ناتج عن رفع أسعارها من قبل مربي الدواجن وليس من التجار. وحددت وزارة الصناعة والتجارة في وقت سابق، سعر كيلو الدجاج المسالخ (المذابح) بدينارين اثنين (2.81 دولار) خلال رمضان، مقابل 1.5 دينار (2.11 دولار) قبل شهر رمضان. كما حددت سعر كيلو الدواجن داخل المحال التجارية الصغيرة التي تذبح وتباع للمستهلك مباشرة بـ 1.5 دينار للكيلو الواحد (2.11 دولار) خلال رمضان، بعد أن كان سعرها 1.2 دينار (1.6 دولار). والثلاثاء الماضي، أعلنت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، انطلاق حملة مفتوحة لمقاطعة الدواجن، تحت شعار "خلي جاجاتكم (دجاجكم) عندكم"، بسبب ارتفاع أسعارها مع حلول شهر رمضان. ووصف الشريم أوضاع الأسواق عامة بـ"الجيدة وليست القوية"، نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، فالعروض كثيرة على كافة القطاعات ولكن الطلب قليل، وفق قوله. ولفت الشريم إلى أن "المراكز التجارية الكبيرة دخلت سوق المنافسة في رمضان، فهناك عروض كثيرة، والوضع الاقتصادي يُحتّم علينا تنزيل الأسعار". من جانبه، شدد ينال البرماوي الناطق الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية على أن "الحكومة كثفت جهودها الرقابية من خلال أجهزتها المختصة على الأسواق، لضمان توفر السلع وعدم حدوث ارتفاع كبير في أسعارها والتركيز على الجودة وسلامة الغذاء المباع". ومضى البرماوي خلال حديثه للأناضول، بأن الحكومة ستقوم بتحديد سعر أي سلعة يُلاحظ ارتفاعها في رمضان، وسيكون هناك عقوبات بحق المخالفين لأحكام القانون. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :