نتانياهو ينتقد «غموض» موقف الاتحاد الأوروبي

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «غموض» موقف الاتحاد الأوروبي من حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، فيما كان من المتوقع أن تجتمع الحكومة المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) مساء الاثنين للبحث في «الخطوات العقابية» ضد السلطة الفلسطينية. وقال نتانياهو في تصريحات بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي إن «الإرهاب الإسلامي يرفع رأسه في أوروبا. ورأينا الجريمة المروعة التي ارتكبت في المتحف اليهودي في بروكسيل». وأشار نتانياهو إلى أنه «من الغريب أن تقوم الدول الأوروبية بإدانة هذه الجريمة بشدة بينما تتحدث بشكل غامض وبطريقة ودية عن حكومة مع حماس، وهي منظمة إرهابية تقوم بهذا النوع من الجرائم وتثني عليها». واعتبر وزير البناء والإسكان من حزب المستوطنين «البيت اليهودي» أوري أريئل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة «استمراراً لإفشال الفلسطينيين المفاوضات». وأضاف إن (الرئيس محمود عباس) «أبو مازن وقع اليوم على إقامة حكومة إرهاب مع قتلة سفَلة». وأفادت صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو أبلغ وزراء حكومته أول من أمس أن إسرائيل لن تعترف أو تتعاون مع حكومة فلسطينية تعتمد على حركة «حماس»، حتى لو لم يتم إسناد حقائب وزارية في هذه الحكومة إلى شخصيات محسوبة على الحركة. ونقلت عن وزيرين شاركا في الجلسة قولهما إن النقاش داخل الحكومة في شأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة «تركَز على تقارير لمسؤولي أذرع الأمن والاستخبارات المختلفة عن تركيبة الحكومة الجديدة وانعكاسات تشكيلها». وأضافا أن نتانياهو أبلغ الحكومة أنه فهِم في محادثته الهاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة لن تسارع إلى الاعتراف بالحكومة الجديدة غداة تشكيلها إنما ستنتظر كيف ستسلك قبل الاعتراف بها. ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف الأميركي يتعارض مع ما أعلنته واشنطن قبل أسابيع من أنها لن تتعاون مع حكومة فلسطينية لا تعلن احترامها للاتفاقات السابقة الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ونبذ الإرهاب. وتابعت الصحيفة أن الحكومة المصغرة قد تتخذ إجراءات تصعيدية ضد السلطة الفلسطينية، مثل حجب العائدات الضريبية الشهرية المستحقة للسلطة، لكن مراقبين أشاروا إلى أن إسرائيل لن تتسرع في قطع كل الخيوط في انتظار ما ستقوم به الحكومة الفلسطينية من ممارسات على الأرض. وشددوا على حرص إسرائيل على أن يتواصل التنسيق الأمني بين أذرعها الأمنية والأجهزة الأمنية الفلسطينية. وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية على حكومة التوافق، قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إنها «حكومة إرهاب بربطات عنق»، فيما قال نائب وزير الدفاع داني دانون إنها «حكومة بوجه جميل وأياد دموية ويجب مقاطعتها». أما رئيس حزب «العمل» حاييم هرتسوغ، فقال: «يجب عدم قطع العلاقات ويجب الانتظار»، كما قال وزير المال يائير لبيد: «يجب أن ندرس الحكومة الجديدة وألا نحضر النار إلى بيوتنا». إسرائيلفلسطينالاستيطان

مشاركة :