حلويات تقليدية لا تفارق موائد الافطار في الكويت

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - يزدان شهر رمضان بالكويت، بأجوائه التراثية التي تشمل مختلف أصناف الطعام والحلويات، حيث يقبل الكويتيون على شراء أنواع الحلويات التقليدية المرتبطة بتراثهم وذكريات الماضي. محل حلويات "الكواكب"، الذي تأسس منتصف الأربعينات، كان ولا يزال رغم مرور السنوات وجهة الكويتيين الأولى لشراء الحلويات التقليدية. صاحب المحل عبدالله بوفتين، يقول للأناضول: "في أيام الشهر الفضيل نحضر حلويات رمضان وهي: اللقيمات، والزلابيا، وغريبة وصب القفشة، والباميا، التي يطلق عليها حاليا بلح الشام". ويضيف أن الإقبال يزداد على هذه الحلويات الكويتية التراثية على مائدة الافطار خلال شهر رمضان، لارتباطهم بها منذ القدم. وعن تاريخ هذا المحل، أوضح، أنه تأسس على يد راشد بن جمعة بوفتين، في منطقة سكة بن دعيج، بينما كان المصنع في منطقة الرشايدة، وكلاهما بالعاصمة الكويت. ويضيف "العمال كانوا من عرب إيران المتحدرين من منطقة الأهواز، وعملوا في المحل منذ تأسيسه حتى وفاتهم". وأوضح أن "الراحل راشد بن جمعة، اشتغل في المحل بنفسه وأعد مختلف أنواع الحلويات الكويتية التقليدية وأشرف على العمال ودربهم على يده وورث أصول هذه الصنعة وتعلمها من الوالد أحمد بوفتين، ولا تزال تنتقل في العائلة من جيل إلى جيل". ومضى بوفتين، قائلا إن "أصابع العروس؛ من أشهر الحلويات المصنوعة من السكر، وحلاوة ديك ودجاجة؛ وهي عبارة عن حلوى على شكل ديك ودجاجة، ومصنوعة من القطر المبرد بعد صبه في قوالب، فتكون بلون شفاف وخفيفة الوزن". أما أشهر أنواع الحلوى الكويتية التي تميزت بها الكويت عن باقي دول الخليج فيقول عنها بوفتين، إنها "الرهش" التي تصنع من الهردة والدبس. ويضيف هناك نوع ثان يقال لها "شكرجي"، لونها أسمر، تصنع من السكر، لكن الإقبال أكثر على "الرهش" وخاصة أيام الشتاء. فاضل عباس، أحد زبائن المحل، قال للأناضول، إنه مع انطلاق الشهر الفضيل يحرص كل عام على شراء الحلويات الكويتية من هذا المكان. ويشير إلى أن نكهة الماضي موجودة هنا، وكذلك فإن أصحاب المحل توارثوا الصنعة جيلا بعد آخر، مع المحافظة على الأصناف التي يصنعونها وتلقى إقبالا كبيرا.

مشاركة :