صفوف المصلين تمتد إلى خارج المسجد الحرام في أول جمعة من رمضان

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

< أدت جموع المصلين أمس صلاة أول جمعة في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار، وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، إذ امتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إلى الحرم. وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من المصلين والزوار والمعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط منظومة من الخدمات المميزة التي حرصت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية على تحقيقها وتوفيرها لهم. ونفّذت جميع الأجهزة المعنية خططها التي أعدتها على أرض الواقع وفق ما هو مرسوم لها، والعمل بروح الفريق الواحد وجندت كل إمكاناتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمات، إذ ركزت القطاعات في خططها على تمكين وصول المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود البشرية، بحيث تضافرت جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه. ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عدداً من الخدمات مثل: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، وإقامة حلقات للدروس التي يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية، وترجمة خطبة الجمعة لعدد من اللغات، وتوفير خدمات العربات لذوي الحاجات الخاصة، وتهيئة مداخل مخصصة للعربات، وتهيئة الفرش والعربات الكهربائية الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، إضافة إلى كل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم. ونشرت المديرية العامة للدفاع المدني عدداً كبيراً من الوحدات والمراكز الموسمية على جميع طرق وصول المعتمرين للعاصمة المقدسة، وكذلك في الشوارع والطرق الرئيسة التي يسلكها المعتمرون والمصلون باتجاه المسجد الحرام. كما كثف رجال الدفاع المدني من جولاتهم لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين وجميع المنشآت الأخرى التي يرتادونها، وتسيير عدد من الفرق والوحدات على جميع طرق وصول المعتمرين لمكة المكرمة، بما في ذلك فرق رصد الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية في شبكة الأنفاق ومواقف السيارات، إضافة إلى نشر العديد من فرق التدخل السريع الثابتة والمتحركة والموسمية في جميع أحياء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية مع مراعاة المتغيرات المرتبطة بانتشار وتحرك الكثافات البشرية وأوقات الذروة وكذلك الفرق التخصصية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة. ورفعت عدد نقاط الدفاع المدني لدعم الحرم المكي الشريف إلى 50 نقطة تغطي صحن الطواف والمسعى ومناطق السلالم وجميع أبواب المسجد الحرام والساحات الخارجية لمواجهة أي حالات طارئة وتقديم خدمات الإخلاء والإسعاف للمعتمرين والمصلين في حالات الطوارئ، وتحديد أربعة مواقع لإخلاء المعتمرين الذين يتعرضون لأي حالات صحية طارئة بسبب الإجهاد أو الزحام أثناء وجودهم بالحرم الشريف.

مشاركة :