بعد ثلاثة أعوام من محاولات لم تحقق النجاح المطلوب للوساطة بين أوكرانيا وروسيا من أجل حل النزاع الأوكراني المتواصل، أعرب وزير خارجية ألمانيا عن أمله في تحريك المحادثات المتجمدة للتوصل لهدنة حقيقية. أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن أمله في تحريك المحادثات المتجمدة بشأن الأزمة الأوكرانية. وعقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، أعرب غابريل صباح السبت (الثالث من يونيو/ حزيران 2017) عن تطلعه لإجراء محادثات وساطة جديدة على أعلى مستوى. وأضاف: "لدينا أمل في مواصلة المحادثات حالياً بصيغة نورماندي على مستوى يصل إلى رؤساء الدول والحكومات". وفي إطار ما يسمى بـ"صيغة نورماندي"، تحاول ألمانيا وفرنسا منذ ثلاثة أعوام التوسط بين أوكرانيا وروسيا في حل النزاع الأوكراني، إلا أن تلك المحاولات لم تحقق إلا نجاحاً محدوداً حتى الآن، حيث لا تزال المعارك متواصلة بين الانفصاليين الموالين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية شرقي أوكرانيا. وتهدف محاولات التوصل في المقام الأول إلى التوصل لهدنة حقيقية. والتقى نواب وزراء خارجية الدول الأربع لأول مرة منذ فترة طويلة يوم الثلاثاء الماضي في برلين. وعقد آخر اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في شباط/ فبراير الماضي بمدينة ميونخ، بينما كان آخر اجتماع على مستوى رؤساء دول وحكومات الدول الأربع في كانون أول/ ديسمبر 2016. كما تعهد غابرييل لروسيا بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها حال التزامها ببنود اتفاق مينسك للسلام عام 2015. تجدر الإشارة إلى أن موسكو لا تزال بعيدة عن تطبيق تلك البنود. وتطرق وزير الخارجية الألماني خلال محادثاته مع بوتين إلى خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ، مشيراً إلى اتفاق وزارة البيئة الألمانية خلال الأيام الماضية مع روسيا على تعزيز التعاون في مجال حماية المناخ. ورداً على سؤال عن الموقف الذي يتبناه بوتين في هذه القضية، قال غابرييل: "أنا على قناعة راسخة بأن مثل هذه الاتفاقيات بين الجهات المختصة بشؤون البيئة في روسيا ووزارة البيئة الألمانية تضمن أيضاً موافقة الرئيس الروسي". وكان وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي، دميتري دونسكوي، قد صرح أمس الجمعة أن بلاده تخطط للتصديق على معاهدة باريس للمناخ قبل حلول عام 2020 وأن القرار النهائي ستتخذه بعد كانون الثاني/ يناير 2019. ا.ف/ ي.أ (د.ب.أ)
مشاركة :