أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «داعش» تبنيه هجوماً على مجمع ترفيهي يضم قاعات قمار في العاصمة الفيليبينية مانيلا، أسفر عن مقتل 36 شخصاً على الأقل بعدما قال مسؤولون إنه لا يوجد دليل على ضلوع متشددين. واقتحم مسلح مجمع «وورلد مانيلا» الترفيهي وأطلق الرصاص وأضرم النار في طاولات قمار، مما أدى إلى حالات اختناق نتيجة الدخان الكثيف، في هجوم اعتبره مسؤولون محاولة سطو فاشلة. وقال إرنستو أبيلا الناطق باسم الرئيس الفيليبيني إنه إلى جانب القتلى أصيب أكثر من 70 آخرين بحالات اختناق أو جروح خلال التدافع للهرب. وأضاف الناطق أن لا دليل يربط بين الهجوم على مجمع «ريزورتس وورلد مانيلا» والقتال الدائر بين القوات الحكومية والمتشددين الإسلاميين في الجنوب. وقال: «كل الدلائل تشير إلى عمل إجرامي نفذه فرد مضطرب نفسياً على ما يبدو». وزاد: «على رغم أن الجاني أطلق أعيرة تحذيرية، ليس هناك على ما يبدو ما يدل على أنه أراد إيذاء أحد أو تعمد إطلاق النار على أحد». ومات معظم القتلى اختناقا مع اندفاع الحضور للهرب من الدخان الخانق بعد أن بدأ المشهد الدرامي بعد منتصف الليل. وقال أوسكا ألبايالدي قائد شرطة العاصمة إن القتلى كانوا في منطقة القمار الرئيسية بالمجمع. وأضاف للصحافيين «ماتوا نتيجة الدخان الكثيف، كانت أرضية القاعة مغطاة بالسجاد والطاولات والأشياء القابلة للاحتراق بسرعة». وقال مسؤول في المجمع إن 13 من العاملين بين القتلى والمتبقون من نزلاء المجمع. جثة الجاني لاحقاً، عثرت الشرطة في الفجر على جثة المسلح داخل غرفة فندق في المجمع الذي كان الدخان لا يزال ينبعث منه والقريب من مطار نينوي أكينو الدولي ومن قاعدة جوية. وقال قائد الشرطة الوطنية رونالد ديلا روسا إن الجاني: «أشعل النار في نفسه داخل الغرفة رقم 510 بالفندق، تمدد على السرير وتغطى ببطانية ثقيلة وسكب البنزين على نفسه على ما يبدو». وقال ديلا روسا لإذاعة «دي زد إم إم»: «لا ترتاعوا، فالأمر ليس مدعاة للانزعاج. لا يمكننا أن نعزو ما حدث للإرهاب». وقالت كيمبرلي موليتاس الناطقة باسم شرطة العاصمة إنها استعادت عملات بقيمة 113 مليون بيزو فيليبيني (2.27 مليون دولار) سرقت خلال الهجوم. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن مواطناً من كوريا الجنوبية لقي مصرعه في الموقع نتيجة أزمة قلبية على الأرجح لكن الطب الشرعي سيفحص الجثة لتحديد سبب الوفاة. وأضاف أن إصابات بسيطة لحقت بثلاثة كوريين جنوبيين نتيجة استنشاق الدخان أو في أثناء التدافع للخروج من المكان.
مشاركة :