هدى الدغفق: تنوعت اتجاهات «فلسفة المستقبل» لتتواجه الأجيال ثقافياً

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الشاعرة والإعلامية هدى الدغفق: قمت بإعداد مادة حوار كتابي "فلسفة المستقبل" التي اختلفت طروحاتها ورؤاها وأهدافها بين مفكر وآخر، حيث كان اختياري للمتحاورين معي من مثقفين مختلفي الاختصاصات، والاتجاهات، والاهتمامات المعرفية والفكرية، مما جعل اختلاف وتباين تلك الحورات التي ضمنتها إصداري يحقق ثراء متناغما للقارئ، ومتنوع الحوار، ويحقق - أيضا - الغنى المعرفي للقارئ. وأضافت الدغفق: مما يتميز به الكتاب أنه أشبه بمثلت لجمع الشخصيات الفكرية في الوطن العربي، إذ ضم عددا متنوعا من البلدان العربية، من الجزائر، ومصر، والمغرب، ودول الخليج العربي، ولبنان، واليمن، وذلك من عدة فئات عمرية مختلفة، بين مثقفين شباب وغيرهم من الأسماء الثقافية والفكرية المعروفة خليجيا وعربيا، وذلك بهدف المواجهة بين الأجيال الثقافية، ليتضح مايغاير بين ثقافتي المشهد الفلسفي بوجه خاص بين مفكري ومفكرات الوطن العربي عامة. وعن ماهية الحوارات التي تضمنها "فلسفة المستقبل" الذي ضمنته المؤلفة 277 من الحجم المتوسط، الصادر عن دار طوى، الذي ضاغت الدغفق مادته في شكل أسئلة، وتداخلات، من خلال رصد نتاج ومؤلفات المفكرين المعنيين بالحوار، قالت الدغفق: اشتملت الحوارات على موضوعات تطرح إشكالاتها وقضاياها من جوانب متعددة، مثل الهوية، وهيئة التلقي، وواقع الفلسفة في المجتمع المحافظ، والطائفية، والفضاءات الرقمية، والنسوية، والشفرة الاجتماعية، والخطاب الإيدليوجي، إضافة إلى ما تطرقت إليه عن الفضاء الإلكتروني في خدمة قضايا الفكر والفلسفة، إلى جانب القيمة الوجودية والمعرفية، ومفاهيم وأفكار تمتد من الحداثة إلى المعلوماتية وتتجه إلى المستقبليات. وقالت الدغفق: ناقشت موضوعات الكتاب من خلال مادته الحوارية، مسألة الفلسفة من حيث علاقتها بالثورات، وعلاقة التأويل بالتفكيك، والقطيعة المعرفية، واشكاليتي التربية والتعليم، باعتبارهما أهم ركائز التنمية الحضارية، إضافة إلى التداخل بين الافتراضي والمعرفي على االواقع، وقضية موضوع الأنساق الثقافية في هذا الجانب. وعن الشخصيات الثقافية والفكرية التي تجاوبت مع دعوة حوارات الدغفق، الذين وصفتهم بأنهم شاركوها مسؤولية تأليف "فلسفة المستقبل" قالت هدى: أن تتداخل في حوار بشخصية فكرية فلسفية، فكأنك تعيد ترتيب مفكرتك الذهنية، حدث لي شيء من هذا مع متحاوري الأفاضل في كتابي هذا، فهم الذين أضاءوا كثيرا من نواحي العتمة في رأسي، بل وأشعروني بضرورة إعادة قراءتي للوجود، والكون، والمشهد، والهوية، والإنسان ككل، فمن خلال قراءة نتاجاتهم الفكرية، وتقصيها ،واستقرائها، ومنهجيتها حتى المواجهة بهم في حوارات معمقة؛ كنت أستقي كثيرا من الفوائد، والأفكار، التي تجعلني أضع تفكيري تحت مجهر التقييم والتقويم.

مشاركة :