سارعت الرباط إلى نفي خبر زائف تداولته وسائل إعلام دولية حول خلاف مزعوم بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس التونسي المنصف المرزوقي. ونفى بيان للديوان الملكي المغربي نفيا قاطعا هذا الخبر الذي وصفه بالسخيف، موضحا أنه "لا أساس له من الصحة" ومتهما الصحافة التي نشرته بأنها "ذات نية مبيتة". وكانت وسائل إعلام دولية، من بينها قناة "الجزيرة" و"فرانس 24" وصحيفة "القدس العربي"، قد نقلت عن صحف رقمية تونسية أن توترا قد طرأ بين الرئيس التونسي والعاهل المغربي بسبب قضايا سياسية. وعززت ادعاءها بكون الرئيس التونسي لم يكن حاضرا خلال الكلمة التي ألقاها العاهل المغربي أمام المجلس التأسيسي التونسي على هامش الزيارة التي قام بها لتونس ودامت ثلاثة أيام (من 30 مايو إلى الفاتح من يونيو). ورد بيان الديوان الملكي بأن هذا الافتراء قد تجاهل "عن قصد أن بروتوكول الجمهورية التونسية، وعلى غرار عدد من البلدان، لا يتضمن حضور رئيس الجمهورية إلى المجلس في مثل هذه المناسبة". ويشار أيضا الى أن الرئاسة التونسية كذّبت، هي الأخرى، وبشكل رسمي، هذا الخبر ووصفته بالسخيف. أما بيان ديوان المملكة المغربية فلم يكتف بنفي هذا الخبر الزائف، بل حذر من مقاصده ومراميه الخطيرة. وجاء في البلاغ "ووعيا منها تمام الوعي (المملكة المغربية) بأن أعداء التقارب بين الشعوب ومناوئي بناء الصرح المغاربي، لن يشعروا بالارتياح لنجاح هذه الزيارة ولجودة العلاقات المغربية التونسية، لا يمكنها إلا أن تعرب عن الأسف لهذا المستوى من الدناءة الذي نزلت إليه هذه الأطراف". يذكر أن العاهل المغربي كان قد قام بزيارة مؤخراً إلى تونس هي الأولى من نوعها بعد ثورة الياسمين وسقوط نظام بن علي. وقد تكللت الزيارة بالتوقيع على 23 اتفاقية في مختلف المجالات تهم الأمن والاقتصاد والسياسة.
مشاركة :