سوريا: قتلى من قوات الأسد في تفجير نفق بـ“حلب”

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد الناخبون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري للادلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في انتخابات رئاسية لا يواجه فيها الرئيس بشار الاسد منافسة جدية، وتأتي في خضم نزاع دام مستمر منذ ثلاثة اعوام حصد اكثر من 162 ألف قتيل وبدأ بمطالبة سلمية باسقاط الرئيس. ودعي الى الاقتراع، بحسب وزارة الداخلية السورية، 15 مليون ناخب، الا ان العملية الانتخابية ستقتصر على المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها، بحسب خبراء، 60 في المئة من السكان، علما ان هناك ثلاثة ملايين لاجئ خارج سوريا أدلت نسبة محدودة جدا منهم بأصواتها في السفارات السورية الاسبوع الماضي. من جهته، دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا السوريين الى «التزام منازلهم» في يوم الانتخابات التي دعا اليها النظام. وقال في كلمة مصورة القاها عبر قناة «العربية» التي تتخذ من دبي مقرا، «نرجو من جميع السوريين الذين نحرص عليهم بعيوننا، التزام منازلهم وعدم النزول بأرجلهم الى حمامات الدم والعار التي تريدها عصابة الاسد»، متهما النظام بالاعداد «لسلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات» ومراكز الاقتراع. واعلنت السلطات ان المراكز الانتخابية المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بلغت 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقا موزعا على كل المحافظات السورية. وتسري شائعات في دمشق مفادها ان المراكز الانتخابية التي ستفتح الثلاثاء من السابعة صباحا (4,00 ت غ) الى السابعة مساء (16,00 ت غ)، قد تتعرض لقصف من مواقع مقاتلي المعارضة الموجودة في محيط العاصمة. ميدانياً، قتل العشرات من القوات الحكومية السورية بتفجير ضخم استهدف مقرا أمنيا في مدينة حلب وفقا لما ذكرت مصادر المعارضة امس الاثنين. وقال «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» إن الجيش الحر فجر 3 أبنية في محيط «فرع المداهمة» في حي الميدان بحلب ما أسفر عن «مقتل 30 عنصرا من القوات الحكومية»، وبث الناشطون على الإنترنت شريط فيديو للعملية. وفي حمص، قتل 10 أشخاص على الأقل بتفجير في بلدة الحراكي شرقي مدينة حمص، وقال التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل «إن التفجير وقع بسيارة مفخخة تجر صهريجا وأسفر في حصيلة أولية عن عشرة شهداء وأضرار كبيرة بالمنازل». وفي دمشق، سقطت قذائف هاون قرب ساحة التحرير في شارع بغداد وسط العاصمة السورية دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، فيما تستمر المعارك العنيفة في بلدة المليحة بريف دمشق حيث تحدث ناشطون عن مقتل أكثر من 25 عنصرا من القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها. في هذه الأثناء، رفضت كتائب المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي، في بيان، أي مصالحة مع القوات الحكومية على غرار ما جرى في المدينة، وشكلوا غرفة عمليات مشتركة. وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على بلدة القحطانية على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بريف القنيطرة. من جهة اخرى، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف: إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على أربعة أشخاص الاثنين للاشتباه في قيامهم بتجنيد متطوعين لشبكات إسلامية متشددة في سوريا. تجيء الاعتقالات التي تمت الاثنين بعد يوم واحد من اعلان ممثلي ادعاء ان فرنسيًا عمره 29 عامًا يعتقد انه عاد حديثًا من القتال مع مسلحين إسلاميين في سوريا اعتقل للاشتباه في صلته بمقتل ثلاثة أشخاص في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 من شهر مايو الماضي. المزيد من الصور :

مشاركة :