رفض وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، السبت، التراجع عن التصريحات السودانية حول تورط مصر في نزاع إقليم دارفور، بينما أكد نظيره المصري سامح شكري أن سياسة مصر هي البناء والعمل المشترك والاحترام الكامل لسيادة السودان. قد يهمك.. البشير: جيشنا صادر مركبات مصرية مدرعة في دارفور السيسي ردا على البشير: لا نقوم بإجراءات خسيسة.. وندير سياسة شريفة وفي بداية مؤتمر صحفي مشترك بينهما بالقاهرة، أكد الوزيران على أهمية وقوة العلاقات بين مصر والسودان. وقال شكري، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استقبل وزير خارجية السودان في جلسة تتسم بالإخوة والمصارحة والمكاشفة التامة من أجل خدمة مصلحة البلدين واستمرار هذه العلاقات الوثيقة التي لا غنى عنها". وأضاف أن "العلاقة مدفوعة بالمشاعر التي لدى الشعبين الشقيقين وستظل قوية وراسخة وقادرة على التغلب على أي ما قد يعتريها أو كل من يحاول أن يزعزعها أو يفصل بين الشعبين". وتابع بالقول: "نحن نعمل من أجل أن تكون هناك مكاشفة كاملة وحوار صريح يتسم بالإخاء وفي نفس الوقت يكون قادرا على أن يزيل أي نوع من سوء الفهم ومن هنا كان هناك التوافق على تفعيل كل الآليات المتاحة لدينا من اتصالات على مستوى وزيري الخارجية كل شهر وأيضا تواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية". من جانبه، قال البشير: "تشرفت بلقاء الرئيس السيسي وحملت له رسالة من الرئيس عمر البشير تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تقويتها كما حملت بعض الانشغالات"، مضيفا: "الرئيس السيسي كان واضحا وشفافا كعادته ووضعت بين يديه كافة المعلومات التي وجهني الرئيس البشير بتسليمها". ودعا غندور الإعلاميين المصريين والسودانيين إلى أن يكونوا "رسل خير وجنود خير للعلاقات لأن الإعلام يشكل الرأي العام". وقال: "العلاقات بين قيادات الدول يمكن أن تمر بسحائب صيف ولكنها تنقشع إما بذهاب القيادات أو باللقاءات بينهم لكن العلاقات بين الشعوب هي التي تبقى والعلاقات بين الشعوب يصنعها الإعلام، علينا ألا نفسد العلاقة بين شعوبنا، أنا لا أخشى أن نختلف كحكومتين لكن أخشى أن نختلف كشعبين حينها مثل الزجاجة التي انكسرت فلا مجال لإصلاحها". وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول وجود تصعيد في التصريحات من السودان، قال غندور: "أؤكد أنه لا يوجد تصعيد من السودان، نحن حدثت علينا هجمة من الشمال والجنوب لا أريد أن أدخل في تفاصيلها، ووضعت التفاصيل بين يدي وزير الخارجية المصري ولدى الرئيس السيسي وليس من المصلحة أن أدخل في تفاصيلها هنا لكن أؤكد أن كل ذلك حرصا على هذه العلاقة". وبسؤاله عن إمكانية التراجع عن التصريحات السودانية المتعلقة بتورط مصر في نزاع دارفور التي صدرت من مسؤولين سودانيين بينهم البشير، قال غندور: "أنا لا أقول نتراجع عنها، لكن ما وضعته من معلومات اليوم هو ما يجب أن تدرسه الأجهزة المعنية لتتحدد إذا ما كانت مستندة إلى معلومات أم كانت جزافا، وبالتالي أنا أكرر اللقاءات الثنائية هي التي يمكن أن تحل هذه المشكلات". وأضاف: "ما ناقشناه اليوم هو أننا نريد أن نبني على صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية وتنسيق ثنائي إقليمي ودولي". من جانبه، قال شكري: "سياسة مصر هي البناء والمصلحة المشتركة والاحترام الكامل لكل ما يربطنا والاحترام الكامل لسيادة السودان واستقرار السودان. السودان القوي هو دعم لمصر كما هي مصر دعم للسودان وهذه هي المعاني التي نحرص دائما على تأكيدها والتي حرص الرئيس السيسي على إعادة تأكيدها لوزير الخارجية السوداني. وأضاف شكري: "بأي حال من الأحوال، مصر ليس لها فائدة على الإطلاق من أي شيء يكون له أثر سلبي على السودان، وأتصور أن درجة الوثوق والاطمئنان لدي وزير الخارجية السوداني من خلال هذه المشاورات واللقاءات، أرجو أن تكون قد تعززت، وهذا إقرار مرة أخرى أننا نسير معا".
مشاركة :