أساتذة علوم سياسية لـ«القبس»: لدى بلدنا الكثير

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مشاري الخلف | أجمع عدد من أساتذة العلوم السياسية في جامعة الكويت، على أن فوز الكويت أمس الأول بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين بأغلبية الأصوات، جاء نتيجة الأدوار والجهود التي بذلتها في الكثير من المجالات عالميا، لاسيما في المجالين الدبلوماسي والإنساني خلال السنوات الأخيرة. وأعربوا لـ القبس عن ثقتهم بنجاح الكويت في مقعدها خلال المدة المحددة التي تبدا من يناير 2018 وتستمر عامين، مؤكدين أن مواقفها وأصواتها ستكون مع الحق دائما، وستبقى جهودها مستمرة في حل الخلافات سلمياً. دليل نجاح وقال أستاذ العلوم السياسية د.حامد العبدالله إن فوز الكويت يعتبر دليلا على نجاح الجهود والأدوار التي لعبتها الكويت خلال السنوات الماضية في مجالات كثيرة، لاسيما في المجالات الدبلوماسية، ما جعلها تحصل على 188 صوتا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من أصل 192 صوتا. وأكد أن ما حصدته الكويت أمس الأول في الأمم المتحدة، جاء بعد عمل دؤوب على مدار عقود من الزمن، شهدت تحقيق إنجازات متتالية على المستوى العالمي، منها اختيارها «مركزا للعمل الإنساني» وتسمية سمو أميرها الشيخ صباح الأحمد «قائداً للعمل الإنساني» قبل أعوام قليلة.  وأضاف: هناك أدوات وعوامل ساعدت كثيراً في فوز الكويت بذلك العدد الكبير من الأصوات، من بينها لعب الكويت دور الوسيط في حل الخلافات والأزمات بين دول كثيرة، وسعيها الدؤوب إلى حل المشكلات وتقريب وجهات النظر بين الأزمات السياسية والدولية بالطرق السلمية. الملف الإنساني وتابع: كما أن الملف الإنساني للكويت كان له دور كبير في حصولها على الدعم والتأييد الدوليين، لأنها ساهمت على مدار سنوات طويلة في تقديم مساعداتها المتنوعة الإنسانية والإغاثية والمالية للكثير من دول العالم الفقيرة والمكنوبة، وقد كان لصندوق التنمية الاقتصادية الكويتي إنجازات وبصمات واضحة ومشهودة في دول كثيرة. وشدد العبدالله على أهمية المقعد الذي فازت به الكويت، حيث سيعطيها الكثير من الحقوق والصلاحيات، وسيمنحها القدرة على التصويت في القضايا الدولية وإبراز مواقفها وجهودها بها، مثل الأزمات السياسية وملف الإرهاب وأوضاع البلاد العربية وغير ذلك، وستكون للكويت فيها مواقف راسخة وواضحة بعيداً عن العواطف. فرحة الكويتيين من جانبها، أكدت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.معصومة المبارك أن فوز الكويت أدخل الفروح والسرور على أهلها، لاسيما أنه جاء بعد جهود كبيرة بذلتها الكويت وتحديداً النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، الذي تمكن من النجاح في حملته التي قادها وانتهت نتيجتها بفوزنا. وأشارت إلى أن مقعد الكويت في مجلس الأمن، سيعطيها دوراً ومكانا عالميين، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من قضايا ومشاكل وأزمات، ناهيك عن ملف الارهاب الذي أصبح يمثل تهديداً كبيراً لدول كثيرة في السنوات الأخيرة. جهود دبلوماسية وبينت ان الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية للكويت على مدار السنوات الماضية، إضافة لما قدمه سمو أمير البلاد من جهود وأعمال على المستويين العربي والاقليمي، سواء من خلال المؤتمرات أو الوساطات وحل الخلافات، ناهيك عن المساعدات الكويتية الاغاثية والانسانية، جميعها ساهمت في وقوف الدول مع الكويت. وأكدت المبارك أن الحنكة الدبلوماسية الكويتية ستظهر في مواقفها الدولية في مجلس الأمن على مدى العامين المقبلين، وستكون الكويت دولة صغيرة بمساحتها وسكانها لكنها كبيرة في مواقفها وفاعلة في سياستها، ومتميزة في أدوارها، وناجحة في خطواتها، مبدية ثقتها بنجاح الكويت في مقعدها، وأن تكون لها إنجازات وبصمات واضحة.

مشاركة :