نظمت عمادة الدراسات العليا في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالقطاع الشرقي بالتعاون مع قسم الأطفال في مستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل التابع للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي، فعاليات المؤتمر السعودي الأول للرعاية الفائقة للمواليد عند الخطر وحاضر فيها ثلاثة محاضرين متخصصين من كندا، وحضره أكثر من 40 طبيبا وممرضين مختصين بالعناية الفائقة للأطفال حديثي الولادة. وأشار المدير الإقليمي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن "هذا المؤتمر الدولي الهام، يأتي بعد سلسلة من البرامج والفعاليات التي تهتم بصحة الطفل"، مضيفاً "تعد هذه الفعالية الدولية ذات قيمة علمية وطبية عالية، إذ تناقش قسماً مهماً من أقسام رعاية الأطفال حديثي الولادة والذين هم على مشارف الخطر، وهي من المؤتمرات التخصصية الدقيقة". من جهته أشار رئيس قسم الأطفال في مستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام واستشاري العناية الفائقة لحديثي الولادة الدكتور فهد الصفيان، أن "هذه الفعالية والتي أقيمت على مدى أربعة أيام مكثفة، واحتسبت من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية ب 20 ساعة تدريبية، وحرصنا على أن يكون المحاضرين الثلاثة من ذوي الخبرة العالية جدا وهم من كندا، والذين طرحوا آخر المستجدات في هذا التخصص الدقيق". وقال "قررت اللجنة المنظمة أن يعقد هذا المؤتمر بشكل سنوي لما يحمله من قيمة علمية عالية، ولتحقيقه الأهداف المنشودة منه، وعلى رأسها الفائدة الطبي التي تحققت والتي نقلت الخبرات العالمية بشكل علمي ومبتكر"، مضيفاً "يساعد هذا المؤتمر العاملين في مجال العناية بالمواليد للتعرف على العلامات الأولى لتدهور حالة المولود، مثل التعرف على أعراض نقص السكر، والتي تختلف عن الأعراض لدى الكبار، قبل الحصول على نتائج التحاليل المخبرية". تلقى المشاركون في المؤتمر تدريباً مكثفاً من خلال ورشة عمل حول ما يعرف بالتمثيل التطبيقي للحالات (simulation)، كما أوصى المؤتمر بضرورة التعرف على الحالات المرضية بطريقة التفكير التحليلي (critical thanking)، وأيضاً وجوب إقامة مؤتمرات توعوية مستمرة لنشر الوعي، إذ إن المملكة بحاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات التطويرية.
مشاركة :