أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من احتمال تقسيم سوريا، مشددا على ضرورة أن تصبح مناطق خفض التصعيد نموذجا للحوار السياسي مستقبلا للحفاظ على وحدة أراضي سوريا، على حد قوله. وأضاف بوتين إن هناك تخوفا محددا من احتمال تحول تلك المناطق إلى نماذج لتقسيم البلاد في المستقبل. وشدد بوتين على أن موسكو تأمل ببدء شيء من الحوار أو التفاعل بين تلك المناطق والنظام في دمشق. وأعرب عن ثقته بأن الحوار بين النظام والمعارضة المسلحة أمر ممكن كممارسة واقعية في مناطق خفض التصعيد أيضا. وأكد بوتين تطابق مواقف روسيا وتركيا في قضايا كثيرة تتعلق بالملف السوري، مبينا أنه لولا التفاهم التركي الروسي لما كان لوقف إطلاق النار واتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد أن يتحقق. يذكر أن روسيا وإيران -حليفتا نظام بشار الأسد- وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة وقعوا اتفاقا في العاصمة الكازاخستانية أستانا، ينص على إنشاء أربع مناطق لتخفيف التصعيد في ثماني محافظات سورية، يهدف إلى وقف القتال والقصف. من جهة أخرى، قصفت طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد أحياء المدنيين في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا بعدد من البراميل المتفجرة. وأعلنت منظمات المجتمع المدني واللجان الشعبية الفلسطينية في بيان مشترك أن القصف استهدف مناطق متفرقة من المخيم مما أحدث دمارا وخرابا كبيرا بمنازل الأهالي علما بأن حوالي 80% من مبانيه مدمرة وغالبية سكانه هجروا بسبب القصف.
مشاركة :