الحسيمة (المغرب)، الأمم المتحدة - وكالات - شهدت مدينة الحسيمة في شمال المغرب، اول من امس، تظاهرة لليلة الثامنة للمطالبة باطلاق زعيم «الحراك» ناصر الزفزافي.وتجمع المتظاهرون بعد الافطار في حي سيدي عابد وهم يهتفون «كلنا الزفزافي». وكان عدد المتظاهرين أقل بشكل ملحوظ عن الايام السابقة ولم يتجاوز بضع مئات الاشخاص.الا ان التظاهرة اتسمت بتوتر واضح مع انتشار قوات الامن على مقربة من الحي وحوله وقيامها بمنع الراغبين في المشاركة من التوجه الى مكان التظاهرة.وقالت احدى المقيمات في الحي: «من غير المعتاد ان تطلب مني الشرطة ابراز هويتي لتسمح لي بالعودة الى منزلي».وتفرقت التظاهرة من دون حوادث قبيل منتصف الليل.وكانت صدامات وقعت في وقت سابق بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في بلدة امزورن جنوب شرقي الحسيمة إثر صلاة الجمعة، حسب ما افاد ناشط محلي.وقال الناشط ان عددا كبيرا من سكان امزورين قاطعوا الخطب في المساجد في موازاة اضراب عام نفذته البلدة تجاوبا مع الدعوة التي وجهت في الحسيمة التي اغلقت متاجرها لليوم الثاني. وتابع: «المشكلة هنا ان السلطات تمنع الناس من التجمع او المجيء من البلدات المجاورة للتظاهر ما يتسبب بتوتر كبير».ورشق مئات الشبان قوات مكافحة الشغب بالحجارة فردت بخراطيم المياه والحجارة في محاولة لتفريق المتظاهرين وازالة حواجز اقاموها، حسب ما قال صحافي مغربي.ونشرت صحف مغربية على مواقعها صورا واشرطة مصورة للصدامات من دون ان تتوافر حصيلة لها.وأوقف الزفزافي الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ اكتوبر 2016، الاثنين الماضي بتهمة «المساس بسلامة الدولة الداخلية».الى ذلك، افادت رسالة نشرت، اول من امس، ان الرئيس الالماني السابق هورست كولر سيعين موفدا للامم المتحدة الى الصحراء الغربية وتقضي مهمته الاساسية باحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة بوليساريو.وابلغ الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس مجلس الامن بقراره تعيين كولر الاسبوع الماضي من دون ان يعترض اي بلد.وسيخلف كولر (74 عاما) الاميركي دنيس روس الذي استقال في ابريل بعد اعوام من التوتر بين الامم المتحدة والمغرب في شأن المنطقة المتنازع عليها.