أفادت صحيفة «دايلي بيست» الأميركية بأن مجموعة من قراصنة الإنترنت تطلق على نفسها اسم «غلوبال ليكس» اخترقت البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، واستولت على وثائق السفير، ثم سربوا بعضها إلى الصحيفة، في وقت تمكن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، من استعادة حسابه الرسمي على «تويتر» بعد ساعات من اختراقه، أمس.في غضون ذلك، أفاد مصدر رسمي قطري، أن محققين من مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) يساعدون قطر في تحديد مصدر «القرصنة» التي تعرضت لها «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا).وأوضحت «دايلي بيست» أن الناطقة باسم السفارة الإماراتية في واشنطن، لمياء جباري، أكدت أول من أمس، أنه تمَّ اختراق البريد الإلكتروني للسفير العتيبة.وقالت جباري إن البريد الإلكتروني المسجل على موقع «hotmail» يعود فعلاً للعتيبة، مؤكدة أنها لم تعلم بموضوع الاختراق قبل اتصال الصحيفة، غير أنها تعتقد أنهم ليسوا الوحيدين الذين حصلوا على الوثائق المسربة.وبحسب «دايلي بيست»، فإن هوية القراصنة غير مؤكدة، ذلك أنها تلقت من بريد إلكتروني مجهول رسالة إلكترونية تحت عنوان: «DC Leaks- The Lobbyist Edition Part 1»، في إشارة إلى موقع «دي سي» للتسريبات، الذي تأسس قبل عام والمتخصص في نشر وثائق مقرصنة من بريد مسؤولين أميركيين.وتقول الصحيفة الأميركية إن العينة المقرصنة تضم 55 صفحة من الوثائق التي يبدو أنها صورت بواسطة كاميرا رقمية. ويعود تاريخ أول رسالة إلى العام 2014، وآخرها إلى الشهر الماضي.وأكدت «دايلي بيست» أن «العتيبة شخصية معروفة في الدوائر الديبلوماسية في واشنطن، ويوصف بأكثر الرجال جاذبية في واشنطن».وفي المنامة، كتب وزير خارجية البحرين بعد استعادة حسابه تدوينة قال فيها: «الحمد لله تمَّ استرجاع الحساب... شكراً لجهودكم أصدقائي الأعزاء في إبلاغ تويتر... جزاكم الله خيراً».وكان قراصنة، اخترقوا الحساب الرسمي للشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على «تويتر».وأوضحت وزارة خارجية البحرين في بيان رسمي في وقت سابق أنه «تمَّ اختراق حساب الشيخ خالد من قبل جهة إرهابية، قامت بنسب تغريدات ليس لها أي أساس من الصحة إلى وزير الخارجية». وأكدت الوزارة أنها «تعمل على استعادة حساب وزير الخارجية على تويتر من سيطرة هذه المجموعة المخربة البائسة التي تخشى الحقيقة التي يتكلم بها وزير الخارجية عن تخريبهم وفضح إرهابهم المرفوض في كل محفل وبكل مناسبة».وأضافت أنها «تتابع مع الجهات المعنية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة من قام بهذا العمل الدنيء».وفي الدوحة، أفاد مصدر رسمي لـ «وكالة فرانس برس»، أن محققين من مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) يساعدون قطر في تحديد مصدر «القرصنة» التي تعرضت لها «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية.وأكد المصدر القريب من التحقيق أن قطر «طلبت مساعدة الأميركيين وهناك فريق من (إف بي آي) موجود في الدوحة منذ الجمعة الفائت وأنه يعمل مع وزارة الداخلية».(الدوحة، دبي - سي إن إن بالعربية، ا ف ب)
مشاركة :