فيما يعكف الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي وفريق العمل المرافق له على ترتيب الملفات والأولويات خلال الفترة المقبلة، أجمعت أوساط ومصادر دبلوماسية متعددة على أن السياسة الخارجية للرئيس الجديد سيغلب عليها التوازن في علاقات مصر مع مختلف دول العالم. ورجحوا أن تحتل الدائرة العربية ثم الأفريقية الاهتمام الأول للرئيس الجديد من منطلق استراتيجي وأمني واقتصادي بالدرجة الأولى، فيما أجمعت مصادر دبلوماسية طلبت عدم ذكرها على أن هذه السياسة ستعمد إلى تنويع العلاقات مع دول العالم خاصة مصادر القوة الاقتصادية والسياسية. ورأوا أن الرئيس الجديد سوف يعمل على استكمال ما بدأ من خطوات خلال توليه منصب وزير الدفاع باتجاه العلاقات مع روسيا في إطار اجتماعات ما يعرف بآلية التشاور «2+2» التي تجمع وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين، ودون أن يمس التوجه نحو تطوير هذه العلاقات حرصه الإبقاء على علاقات وروابط قوية مع الولايات المتحدة في إطار من الندية والاحترام المتبادل. ولم تستبعد مصادر أن تكون المنطقة العربية وخاصة المملكة ودول خليجية أولى محطات الرئيس الجديد وجولاته الخارجية برغم انشغاله بإعادة ترتيب البيت الداخلي، وأشارت إلى أن السيسي قد أعلن أن المملكة العربية السعودية ستكون أول محطة في جولاته الخارجية. ورأوا أن هذا التوجه سيكون له مردود على التوجهات الداخلية بالدرجة الأولى لأجل تنشيط واستعادة الاستثمارات والسياحة العربية والأجنبية، كون هذا التحرك يخدم الاقتصاد ويوفر الدعم لأي خطط تنموية ستشرع الإدارة الجديدة في تنفيذها لأجل حلحلة مشكلات تفاقمت على مدى السنوات الثلاث الماضية.
مشاركة :