رجحت مصادر مصرية مسؤولة، تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الأولى في عهد المشير عبدالفتاح السيسي الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية السبت أو الأحد المقبلين. وحسب الدستور، سوف تقدم حكومة محلب استقالتها في اليوم التالي لأداء اليمين، وتؤكد المصادر التي تحدثت إليها «عكاظ»، أن قرار الإبقاء على حكومة محلب من عدمه أمر يخص الرئيس، لافته إلى أن الاتجاه الأرجح هو استمرار محلب مع إجراء عدد من التعديلات على حكومته. وأشارت المصادر، إلى أنه رغم توجه المشير السيسي للبحث عن وجوه جديدة للمرحلة الجديدة تكون قادرة على تنفيذ استراتيجيته الرامية لإصلاحات جوهرية، إلا أن محلب وحكومته أثبتا ديناميكية فاعلة في التعامل مع أزمات مزمنة وملفات شائكة دون أياد مرتعشة. وفي المقابل، قدمت بورصة المعلومات أكثر من مرشح في حالة عدم إعادة تكليف محلب برئاسة الحكومة الجديدة، من بينهم السيد عمرو موسى الذي أرجعت مصادر مقربة منه عدم حسم قبوله منصب المبعوث الأممي في الأزمة السورية، بانتظار موقف المشير السيسي من حكومته محلب. وتوقعت المصادر أن يقبل موسى منصب رئيس الوزراء إذا عرض عليه، لافتة إلى أن هناك حديثا عميقا حول مستقبل عمرو موسى السياسي سواء ما يتعلق برئاسته للحكومة المقبلة تلك الحكومة التي سيعيد تكليفها الرئيس السيسي في السابع من الشهر الحالي، أو الحكومة التي ستأتي عقب الانتخابات البرلمانية. لكن تلك المصادر قالت لـ«عكاظ» إن ترشيح عمرو موسى على رأس أي قائمة حزبية يضمن دخوله البرلمان، وبالتالي سيكون ترشحه لرئاسة الحكومة أمرا منطقيا بعد الانتخابات البرلمانية، مستبعدة أن يقبل موسى رئاسة الحكومة بعد حلف الرئيس لليمين القانونية وحتى الانتخابات البرلمانية فقط. كما زادت التكهنات بترشيح اللواء مراد موافي رئيس المخابرات المصرية الأسبق لخلافة محلب، لكن وحسب أكثر من مصدر في حملة موافي، فإنه قد لا يرغب في منصب رئيس الوزراء ويفضل بدلا منه منصب نائب الرئيس لو استحدثه الرئيس وعدل الدستور، أو القبول بمنصب رئيس مجلس الأمن القومي. وألمحت مصادر أخرى، إلى قناعة المشير السيسي بوزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، الذي قالت إنه يمتلك مهارات كبيرة وفي نفس الوقت يمثل جيل الشباب من السياسين. في ذات السياق، أعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية تأييدها لبقاء حكومة المهندس إبراهيم محلب، لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، وقال حسام الخولي سكرتير مساعد حزب الوفد، إن حزبه يفضل الإبقاء على حكومة محلب. وأضاف الخولي: إن الفترة الماضية شهدت دمجا في عدد من الوزارات، وكان مطلوبا بسبب المرحلة التي كانت تمر بها البلاد، متسائلا: الفترة المقبلة هل تشهد فصل هذه الوزارات من جديد حسب الرؤية المستقبلية، أم أن قرار الدمج سيكون نهائيا؟، وهذا السؤال سيطرحه الرئيس المقبل على محلب إذا قرر الأول استمرار الثاني في منصبه. وأكد سكرتير مساعد حزب الوفد، أن هناك بعض الوزراء الذين كان لهم مجهود متميز خلال الفترة الماضية واستمرارهم في منصبهم أمر جيد، منهم وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، وكذلك وزير التموين خالد حنفي.
مشاركة :