حثت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أستراليا، أول من أمس، على تكثيف الجهود لإنقاذ الحاجز المرجاني العظيم. وقالت إن «الأهداف طويلة الأمد لتحسين حالته لن تتحقق على الأرجح». وحذّرت «اليونسكو» في مسودة تقييم لحالة مواقع التراث العالمي، وهو تقرير تعده قبل اجتماع سيعقد في كراكوف ببولندا في يوليو المقبل، من بطء التقدم نحو إنجاز الأهداف الخاصة بنوعية المياه حول الحاجز المرجاني. وذكرت أن «أستراليا ربما تعجز عن تحقيق الأهداف التي أعلنت السعي لتحقيقها بحلول عام 2050». 2015 عام صدور خطة الحكومة الأسترالية لحماية الحاجز المرجاني. وقال التقرير: «يرى مركز التراث العالمي والاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أن الأمر يتطلب تسريع وتيرة تنفيذ الخطة حتى تتحقق الأهداف المتوسطة والطويلة المدى الموضوعة لعام 2050، خصوصاً في ما يتعلق بنوعية المياه»، في إشارة لخطة يطلق عليها خطة الاستدامة طويلة الأمد «إل.تي.إس.بي». وصدرت خطة الحفاظ على الحاجز المرجاني عام 2015، وهي جزء أساسي من جهود الحكومة لمنع إدراج موقع التراث العالمي في قائمة الأمم المتحدة للمواقع المهددة بالخطر. وإذا صدر تقييم سلبي لحالة الحاجز المرجاني الواقع على ساحل أستراليا الشمالي الشرقي فسيتسبب في حرج للحكومة، وسيضر بقطاع السياحة المهم. وتواجه الحاجز المرجاني عدة أخطار، منها تدهور نوعية المياه بسبب الصرف الزراعي، وكذلك التغيّر المناخي، والصيد الجائر، وأعمال التطوير العمراني على السواحل. وأشادت «اليونسكو» بالخطة وبتنفيذها المبدئي وتخصيص 1.28 مليار دولار كاستراتيجية استثمارية للسنوات الخمس المقبلة. ورحبت وزيرة الخارجية، جولي بيشوب، ووزير البيئة، جوش فريدنبرج، بمسودة التقرير في بيان مشترك جاء فيه: «تقرّ الحكومة في مسودة قرارها برغبة اللجنة في تسريع وتيرة الأعمال الرامية، لتحقيق الأهداف المتعلقة بنوعية المياه، وستعمل مع حكومة كوينزلاند ولجنة الخبراء المستقلين في هذا الصدد».
مشاركة :