نشرت نتائج دراسة حديثة بالمجلة البريطانية لعلم الصيدلة السريرية، تشير إلى أن استخدام مستنشقات الأسترويد تزيد من خطر إصابة مريض الربو بالالتهاب الرئوي.تعتبر مستنشقات الكورتيكوسترويد هي العلاج الأفضل طويل الأمد للسيطرة على أعراض الربو، لدى جميع الفئات العمرية، فهي تساعد على الحد من التهاب الشعب الهوائية لذلك يستخدمها المرضى بصورة يومية كعلاج دائم،وهي تسبب أحياناً بعض الآثار الجانبية مثل تقرح الفم والحنجرة، وبحة الصوت، والسعال، وتشنجات الشعب الهوائية الكبيرة، والالتهاب الفطري بالفم، وتراجع طفيف في النمو، وتراجع الكثافة العظمية لدى البالغين، والرؤية الضبابية بالعين، وارتفاع ضغط الدم بالعين أو تراكم السوائل؛ ولكنها جميعاً أعراض تحدث مع مرور الوقت نتيجة الاستخدام لفترات طويلة، كما أن البعض لا تظهر لديه تلك الأعراض.. شمل البحث بيانات 125,412 مريضاً بالربو، 1928 منهم تعرضوا للالتهاب الرئوي خلال فترة المتابعة، ووجد أن استخدام مستنشقات الكورتيكوسترويد ارتبط بزيادة حجز المرضى بالمستشفى بسبب الالتهاب الرئوي، وذلك بنسبة بلغت 83%، وازدادت النسبة مع زيادة الجرعة حيث ارتبط استنشاق 500 ميكروجرام أو أكثر باليوم الواحد من أحد أنواعها بنسبة خطر بلغت 96%. يقول أحد الباحثين إن زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي يزيد لدى مرضى الانسداد الرئوي مع استخدام تلك المستنشقات إلا أن النتائج ملتبسة في حالة الربو، وتشير نتائج الدراسة إلى أن خطر الإصابة ربما يكون بسبب حالة الربو ذاتها، وبالرغم من ذلك فإن الالتهاب الرئوي لدى مرضى الربو يبقى أمراً غير طبيعي، ويبقى العلاج بمستنشقات الكورتيكوسترويد هو العلاج الأفضل المتوفر حالياً للتعامل مع تلك الحالة.
مشاركة :