تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بمجلة «JAMA»، إلى أن وجود عوامل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في مرحلة منتصف العمر ترتبط بقوة بخطر الإصابة بالزهايمر.تعرف أمراض الأوعية الدموية بأنها الحالات التي تؤثر في نظام الدورة الدموية بالأوعية الدموية، التي تحمل الدم من وإلى القلب؛ ومن تلك الأمراض تصلب الشرايين (ضيق أو تصلب الشرايين بسبب تراكم الترسبات)، وأمراض الشريان الطرفية (ضيق الشرايين بالأطراف)؛ ومن العوامل المسببة لتلك الحالات المرضية البدانة، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتدخين؛ وقد ربطت دراسات سابقة بين وجود تلك العوامل في مرحلة منتصف العمر وبين زيادة احتمالية الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة وخصوصاً الزهايمر، والذي ينتج من تراكم بروتين بيتا اميلويد وتعطيل التواصل بين الخلايا العصبية. حاول باحثون من جامعة جونز هوبكنز، دراسة وفهم المزيد عن كيفية تأثير عوامل الخطر تلك في تراكم بروتين بيتا اميلويد بالدماغ مستخدمين بعض التقنيات الحديثة لتصوير الدماغ وحللوا بيانات 346 شخصاً بالغاً لا يعانون الخرف ممن شاركوا في دراسة سابقة تتعلق بتصلب الشرايين ومتوسط أعمارهم 52 عاماً عند بداية الدراسة، وتم تقييم حالتهم الصحية فيما يتعلق بالكولسترول والتدخين وزيادة مؤشر كتلة الجسم وارتفاع ضغط الدم وداء السكري؛ وبعد بلوغ متوسط أعمارهم 76 عاماً أجري لهم فحص الدماغ للكشف عن تراكم بروتين بيتا اميلويد بالدماغ؛ وبالمقارنة بمن لا توجد لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية عند بداية الدراسة، وجد أن من لديهم 2 أو أكثر من تلك العوامل لديهم ارتفاع ملحوظ بمعدلات تراكم البروتين بالدماغ، وكلما زاد عدد عوامل الخطر زادت معدلات البروتين بالدماغ؛ وهي نتائج تشير إلى أن وجود تلك العوامل في مرحلة منتصف العمر وليس في تقدمه هو ما يؤدي إلى تراكم البروتين.
مشاركة :