جدد السفير الأمريكي لدى المملكة ويليام روباك وقوف الولايات المتحدة بقوة الى جانب البحرين، مشددا على ان الادارة الامريكية تدرك تماما كافة المخاطر والتهديدات التي تواجهها المملكة. وقال السفير روباك في تصريحات لـ«الايام» خلال زيارته لمجلس مؤسسة «الايام»، ان اللقاءات التي جمعت جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال قمة الرياض التي عقدت مؤخرا، جاءت للتأكيد على الشراكة بين البلدين ووقوف الولايات المتحدة بقوة الى جانب البحرين. واعتبر السفير الامريكي ان اتفاقية الملف النووي الايراني لم تكن مثالية لاسيما فيما يتعلق برفع العقوبات عن ايران والاموال المجمدة التي قوبلت بتحفظ كبير من دول المنطقة، مؤكدا ان زيارة وفدا من الكونغرس الامريكي الى البحرين جاءت لتعزيز الشراكة مع المملكة، والتأكيد على حرص الولايات المتحدة على توفير كافة احتياجات البحرين الدفاعية والعسكرية من اجل حفظ امنها واستقرارها. وحول القمة الخليجية- الامريكية التي عقدت في العاصمة السعودية، قال السفير روباك ان القمة الخليجية - الامريكية كانت رائعة، لاسيما اللقاء الذي عقد بين جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والرئيس الامريكي دونالد ترامب، حيث اوضح الرئيس ترامب خلال الاجتماع وبشكل علني موقف الولايات المتحدة الامريكية الداعم بقوة للبحرين، والادراك تماما بكافة المخاطر والتهديدات التي تواجهها، وكذلك التأكيد على ان جميع الحلفاء والاصدقاء في المنطقة لديهم كافة احتياجاتهم القادرة على حماية استقرارهم والدفاع عن امنهم، وكذلك تعزيز اطر الشراكة مع دول الخليج لاسيما الشراكة التي تجمعنا بالبحرين والتي تمتد الى عقود طويلة، لذلك كانت قمة رائعة ولا زلنا نعمل على تحقيق نتائجها بشكل افضل». وفي سؤال عما اذا كانت هذه القمة قد تضمنت ايضا رسالة تصحيحية لمسار العلاقات البحرينية- الامريكية، لاسيما ما شهدته العلاقات من توتر خلال فترة رئاسة الرئيس السابق براك اوباما، قال السفير روباك «الرئيس اوباما حاول بقوة وعبر العديد من المبادرات الدبلوماسية ومنها مفاوضات 5+1 لتسوية الملف النووي الايراني والوصول الى الاتفاقية التي بذلت العديد من الجهود السياسية من اجل التوصل اليها، اعلم ان الاتفاقية لم تكن مثالية، فقد كان هناك تحفظ سواء هنا او في عواصم خليجية اخرى، لاسيما فيما يتعلق برفع العقوبات عن ايران وكذلك الاموال المجمدة، لكن اعتقد ان الاتفاق الذي وقع كان مبادرة سياسية هامة، والآن نعمل بجهد كبير مع الادارة الجديدة التي اكدت موقفها الواضح من ايران ازاء تقويضها للاستقرار ودعمها للارهاب واتخاذ مواقف صارمة ازاء ذلك». وردا على سؤال حول زيارة وفد من الكونغرس الامريكي مؤخرا الى البحرين قال السفير روباك «كان هناك زيارة ناجحة الى البحرين من قبل ستة اعضاء في الكونغرس الامريكي ينتمون للحزبين، وقد تحدثوا بصوت واحد حيال اهمية تعزيز الشراكة التي تجمع الولايات المتحدة والبحرين، وقد اكدوا على اهمية توفير كافة المعدات والتدريبات اللازمة من الجانب الامريكي للبحرين في المجالات الدفاعية والعسكرية لحماية امنها واستقرارها، وكي تتمكن البحرين دوما من لعب دورها ومكانتها بقوة في المنطقة، وهذا ما سوف نفعله ايضا مع بقية شركائنا في المنطقة». وفي سؤال ما اذا كان التعاون العسكري والدفاعي يتصدر عنوان الشراكة الامريكية – البحرينية في هذه المرحلة، قال السفير روباك «اعتقد اننا نركز على الشراكة البحرينية- الامريكية بكافة جوانبها، سواء الجانب العسكري والدفاعي، وكذلك الجانب التجاري المتعلق باتفاقية التجارة الحرة مع البحرين وكذلك فرص تعزيز التجارة وايضا الفرص التعليمية والتبادل الثقافي، لقد عقد وفد الكونغرس لقاءات ناجحة مع رئيس الوزراء سمو الامير خليفة بن سلمان ال خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة، والقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد ال خليفة».