أصر الفنان عبادي الجوهر في مطالبته على إنشاء معهد للموسيقى في السعودية مبيناً أن هناك مواهب شابة كثيرة في المملكة والخليج تحتاج الدراسة الفنية. وأكد الجوهر في حديثه عبر برنامج «هذه أنا» على روتانا خليجية أن أفضل لقب بالنسبة إليه هو «أخطبوط العود» لأنه أطلقه عليه الفنان الراحل طلال مداح الذي ارتبط به بعلاقة مميزة على صعيد العمل والجانب الشخصي، فقد توطدت صداقتهما عبر الزمن لتصبح علاقة عائلية. وقال: «أنا شخص «مودي» أحياناً عندما أشعر بأنني لا أريد الغناء في هذا الوقت أترك الحفل وأمشي فوراً، وهذا نادر جداً، وبين أنه لا زال يشعر بالرهبة في بداية حفلاته الغنائية، رغم أنه قدم مئات الحفلات، وهذا القلق يعتبره إيجابياً حتى يكون في أحسن صورة ويقدم ما ينتظره الجمهور. وقال عبادي في بداياتي كنت أغني كالببغاء وأقدم ما يأتي إلي، وبعدها بحثت في تراثنا ومورثنا الشعبي وحاولت إيصال الأغنية السعودية للعالم العربي، وأتمنى أن أكون قدوة جيدة للشباب. ومن الأفضل أن تكون العلاقة بين الفنان والجمهور من خلال أعماله مبتعدة عن العلاقة الشخصية. أما العود فهو رفيق دربي، وأبوح إليه بأسراري في أفراحي وأتراحي». وأعلن عبادي الجوهر، أثناء استضافته من قبل الشاعر والإعلامي السعودي الدكتور صالح الشادي، عن مشروعه القادم لتوثيق سيرته الذاتية كإنسان وفنان بشكل مصور، موضحاً أنه ربما يمكن لإنسان أو لفنان أن يستفيد منها يوماً ما. وعن الإنسان الذي بداخله: «أنا إنسان «خلقي ضيق» ولا أتحمل كثيراً، ومساحات الحزن في حياة الإنسان أكبر من مساحات الفرح، ومن أكثر الأشياء المبهجة جلستي مع بناتي وحفيدي، أما الأشياء المزعجة فهي كثرة السفر وبعدي عن بيتي، وبكائي قريب ولا أخجل من دمعتي، حتى على المسرح لا أحاول منع دموعي. وثمة أوقات أحب الابتعاد والخلوة مع نفسي لأراجع حياتي ومشواري الفني، وأقرأ فيها كثيراً أو أجلس صامتاً بالساعات أو أعزف ليساعدني العود على التفكير، إضافة إلى أنني لست منظماً في حياتي». وحول علاقته بالمرأة وبناته قال أخطبوط العود: «الفراق والبعد مؤلم حيث فقدت والدي ووالدتي مبكراً، وأيضاً فقدت زوجتي وشقيقي في فترة متقاربة، وأنفس عن حزني وألمي من خلال الفن، ولا أنسى أبداً نصائح والدتي ولا سيما عدم الشراكة أو الوكالة أو الكفالة لأحد. يذكر أن برنامج «هذا أنا» من تقديم د. صالح الشادي ويعرض يومياً على شاشة روتانا خليجية في تمام الساعة 12 والنصف صباحاً.
مشاركة :