استقبل جامع الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي نحو 257.632 صائما ومصليا، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وذلك ضمن مشروعي «ضيوفنا الصائمون» و«مصابيح رمضانيّة»، التي تُنظّم تحت شعار «مزون الخير».ويعد مشروع رمضان «مزون الخير»، من أكبر وأهم مشروعات المركز المدرجة ضمن خطته الاستراتيجية، حيث يبلغ عدد القائمين على تنفيذه والإشراف عليه أكثر من 550 شخصا من 20 جهة من القطاعين العام والخاص.وحسب المعلومات الصادرة أمس، فإنّ فرق عمل مختلفة شُكلت لتحقيق الأهداف المرجوة، ومن هذه الجهات نادي ضباط القوات المسلحة، ومديرية التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة، إضافة إلى كلٍ من إدارة المهام الخاصة، وإدارة الطوارئ والسلامة العامة، ومديرية المرور والدوريات، التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ودائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي، ومركز النقل المتكامل، وشركة أبوظبي للإعلام، وجهات أخرى.وجهز مركز جامع الشيخ زايد الكبير 12 خيمة إفطار مكيفة في الجامع استعداداً لاستقبال أكثر من 27 ألف مفطر يومياً، خلال شهر رمضان المبارك، تُقدّم وجبات الإفطار لهم، كما وفرت إدارة المركز سيارات نقل كهربائية لمساعدة كبار السن والعائلات وأصحاب الهمم، على التنقل من جميع المواقف المخصصة للمفطرين والمصلين، إضافة إلى توفير نحو أكثر من 3000 مقعد للمصلين، وأكثر من مائة مقعد متحرك.وقال يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد، إنّ المركّز يسعى بجهود حثيثة لاستثمار الشراكات وتفعيل مبادرات عام الخير؛ لدعم عمل المركز في الشهر الكريم، ورفع مستوى الرضا العام لمرتادي الجامع من المصلين والمفطرين الذي بلغ في العام الماضي نسبة 96 في المائة، مشيرا إلى أنّ ما يبعث على الفخر أنّ المركز يقدم خدماته بسواعد أبناء الوطن وبناته، لخدمة آلاف الصائمين والمصلين في الصرح الكبير ابتداء من خيام الإفطار والمواقف وحتى قاعات الصلاة.وأضاف العبيدلي أنّه وفي إطار سعي إدارة المركز إلى تحقيق أهداف ومحاور عام الخير المتمثلة في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، استقطب المركز بالإضافة إلى موظفيه، متطوعين من عدد من الجهات، منها وزارة شؤون الرئاسة وهيئة الهلال الأحمر، وفريق أبشر للتطوع، بالإضافة إلى متطوعين من موظفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير؛ وذلك دعماً لجهود الجامع في خدمة المصلين والمفطرين خلال الشهر الفضيل وتقديم أرقى الخدمات لهم.وأطلق المركز عددا من المبادرات ضمن مشروع «مزون الخير»، كمبادرات شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» المتمثلة في توفير العيادة المتنقلة لإجراء فحوصات طبية للجمهور في منطقة خيام الإفطار في الجامع، وحملات التبرع بالدم التي يقدمها بنك الدم خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى الفحص الطبي للصائمين طوال الشهر.واستضاف الجامع بالتعاون مع قيادة الوحدات المساندة في القوات المسلحة «مدفع الإفطار» الذي تعلن طلقاته موعد الإفطار طوال أيام الشهر الكريم، وهو ما يعد موروثا اجتماعيا أصيلا في المجتمع المحلي الإماراتي.ويستقطب الجامع أعدادا كبيرة من الزوار، خلال أيام رمضان المبارك، وقد بلغ عدد الزوار خلال الأسبوع الأول من رمضان أكثر من 24.5 ألف زائر.
مشاركة :