سرمد الطويل، وكالات (عواصم) توغلت قوات الشرطة الاتحادية بعمق 8 أمتار في حي الزنجيلي الواقع ضمن آخر 3 مناطق ما زالت بقبضة «داعش» في الساحل الأيمن للموصل، وسيطرت على مقر «الحسبة»، موقعة نحو 10 قتلى بينهم مسؤول التفخيخ في الحي الإرهابي المدعو عبدالكريم الحديدي المكنى «أبو مصعب»، ومعاون ما يسمى وزير صحة التنظيم الإرهابي. وتمكنت القوات العراقية من إجلاء عشرات المدنيين بينهم أكثر من 150 مصاباً نجحوا بالفرار من العصابات «الداعشية» في مناطق قرب معمل المشروبات الغازية بحي الزنجيلي غربي الموصل، فيما تحدث الناجون عن تناثر أكثر من 100 جثة لمدنيين أقدم التنظيم الإرهابي على إعدام البعض منهم أثناء محاولتهم الفرار، بينما أردى الباقين بقصف ببراميل مفخخة وعبوات ناسفة. ودحرت قوات حماية الطرق هجوماً انتحارياً شنه «الدواعش» مستهدفاً نقطة تابعة لحامية الطرق الخارجية في منطقة الكيلو 140 غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، حيث تم القضاء على جميع المسلحين إضافة إلى الاستيلاء على مركبة مدرعة تابعة للتنظيم المتشدد. بالتوازي، أعلنت قيادة العمليات أن مليشيات «الحشد» الطائفية أحكمت السيطرة على قضاء البعاج شمال غرب الموصل، من 3 محاور، فارضة طوقاً على المنطقة بنسبة 75٪، لتتمركز على بعد 10 كلم من مركز القضاء. وبتوغل القوات العسكرية بعمق في حي الزنجيلي أمس، واستعادة السيطرة على منطقة الصحة الأولى الليلة قبل الماضية، لم يتبق بقبضة «الدواعش» في الجانب الغربي للموصل سوى حيي الشفاء والزنجيلي وأجزاء من المدينة القديمة التي يتمركز فيها أغلب فلول الإرهابيين. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «قطعاتنا توغلت 800 متر في حي الزنجيلي وقتلت 10 «دواعش» ودمرت 3 مركبات مفخخة و5 دراجات نارية، مضيفاً أنها تقترب من إحكام الطوق الشمالي على المدينة القديمة. وأضاف أن انتزاع القطاعات لمقر «الحسبة» مكنها من الاستيلاء على مستودع للمقذوفات الحربية والأحزمة والعبوات الناسفة والصواريخ الذكية. من جهتها، قالت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية، إن طيران الجيش العراقي قصف 3 مواقع «لداعش» بالزنجيلي، كما دمر التحالف الدولي معملاً لتفخيخ السيارات بالجانب الأيمن. وأفادت الشبكة الكردية أن 49 إرهابياً لقوا مصرعهم في حي الصحة الذي تم انتزاعه مساء أمس الأول، إضافة إلى مقتل 250 آخرين وتدمير 70 سيارة مفخخة خلال 8 أيام من القتال، بحسب ما أكده مسؤولون عسكريون عراقيون. وأشار الموقع الكردي إلى أن القوات العراقية اعتقلت مساعد ما يسمى وزير الصحة بتنظيم «داعش»، كما أعادت رسم خطتها لاستعادة منطقة الموصل القديمة. وتابع قائلاً إن مسلحي «داعش» حاولوا عرقلة تقدم القوات العراقية بشنهم هجمات بـ9 سيارات مفخخة، إضافة إلى استهداف المدنيين، حيث قتل 100 مدني بنيران قناصي التنظيم الإرهابي في الجانب الأيمن من الموصل خلال الأيام القليلة الماضية. بالتوازي، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية أحبطت أمس، محاولة إرهابية شنها 4 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة بالتعرض على مقر فوج للحشد العشائري في منطقة الحلابسة شمالي غرب بغداد. وأضافت أنه تم قتل 3 من الانتحاريين من قبل القوات الأمنية في اللواء 59 فيما فجر الرابع نفسه بعد محاصرته في المنطقة. وأوضح العميد قاسم عطية من عمليات بغداد أن عملية الحلابسة أسفرت أيضاً عن مقتل ضابط برتبة مقدم في قوات الحشد العشائري، وأصيب ضابط آخر برتبة نقيب. وبدوره، أعلن ضابط في شرطة الأنبار أن 3 منتسبين بحماية الطرق الخارجية في شرطة المحافظة، قتلوا، وأصيب آخران إثر هجوم لعناصر «داعش» على نقطة مرابطة على الطريق الدولية السريعة في منطقة الكيلو 140 غرب الرمادي، مبيناً أن القوات الأمنية دحرت الهجوم بعد اشتباكات شرسة استمرت ساعات. ... المزيد