بهلوانات في شوارع ضيقة

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يضع سكان العاصمة المقدسة أياديهم على صدورهم خوفا من راكبي الدراجات النارية الذين يشقون الطرق ويعمدون إلى أداء حركات بهلوانية خطرة في الشوارع الضيقة. وأجمعوا أن مستخدمي الدراجات النارية هم مجموعة من المراهقين، وأنهم يتخوفون من هذه الدراجات التي تعكر صفو راحتهم داخل وخارج مساكنهم، كما أنها تشكل خطرا محدقا على فلذات أكبادهم من تهور هذه الفئة من مستخدمي الدراجات النارية جراء فرط السرعة التي يسيرون بها وسط الاحياء السكنية وفي الشوارع العامة. وقال عبدالمعين الشريف إن سائقي الدراجات النارية يمارسون هواية «الترفيع» في الشوارع الضيقة ولا يتورعون في عكس الطرق السريعة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع إذ يتواجدون حتى ساعات الفجر. من جهته أوضح أحمد الزهراني أحد المتضررين من سلوكيات راكبي الدراجات النارية أنه لا يرتاح في نومه لقرب سكنه من الشارع الرئيس بشرائع المجاهدين بسبب الأصوات المزعجة التي تصدرها تلك الدراجات النارية. وأضاف قائلا: عندما أخرج من المنزل ينتابني الخوف من اصطدام تلك الدراجات بسيارتي جراء التهور والتساهل وعكس السير في الشوارع الرئيسة والاستهتار بأرواح الناس دون حسيب أو رقيب، لابد من زيادة جرعة التوعية والنصح بترك الهواية التي يمكن أن تنهي حياتهم لعدم الوعي بخطورتها. ويقول سائق دراجة نارية -فضل عدم ذكر اسمه- إنه اشترى دراجة بـ1600ريال من موزع معروف يسكن في جدة ويعمل على بيع الدراجات النارية في مكة المكرمة، مشيرا إلى قناعته بأنها وسيلة نقل رخيصة ومن الممكن الحصول عليها بسعر زهيد وأن أكثر أقرانه لديهم دراجات نارية يشكلون مجموعة تتجول في العاصمة المقدسة ويمارسون التحدي فيما بينهم ويمنحون لقب أفضل سائق دراجة من يطبق حركات صعبة التنفيذ كالوقوف على الدراجة وهي تسير من دون التحكم بالمقود وحركة «الترفيع» على عجلة واحدة. وأعترف أنها رياضة خطرة، ولكن تعودت عليها وصارت جزءا من اهتماماتي. من جهته أوضح ساعد المحمدي أن الدراجات النارية تشكل خطورة كبرى لسكان الأحياء التي يمارس فيها المراهقون هواياتهم الخطرة وهم ينطلقون في أواخر الليل في الشوارع الضيقة ويتنافسون على «الترفيع» والسير بعجلة واحدة وهو ما يشكل خطورة على سكان الأحياء وعلى المراهقين أنفسهم مطالبين بضرورة وضع حد لمثل هذه الهوايات الخطرة التي ربما تؤدي إلى الموت. من جانبه قال أحد مستخدمي الدراجات النارية إن جميع الشباب يعرفون أنها رياضة خطرة ورغم ذلك فإنهم يحاولون تحدي بعضهم بالترفيع الخطير. بدوره أوضح الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني أن هناك خطة للحد من الممارسات الخاطئة للدراجات النارية في مكة المكرمة بقوة مشتركة من المرور والشرطة والبحث الجنائي، لافتا إلى ضبط مجموعة من الدراجات نهاية كل أسبوع وتتمركز القوات المشتركة في أماكن تجمعها. وأشار الزهراني إلى أن المحلات المرخص لها ببيع الدراجات النارية بمكة المكرمة أكثر من 10 محلات تقبل مبايعاتها بعد أخذ تصريح مزاولة نشاط بيع الدراجات النارية من البلدية، وبعد ذلك يعطى ترخيص من قبل المرور ويكون تحت إشرافنا، ولا يتم مبايعة الدراجات النارية وإصدار رخصة إلا بضوابط، شريطة أن يحمل رخصة قيادة سارية المفعول، وجميع المحلات التي تبيع دراجات نارية نقوم بجولات تفتيشية عليها بين الحين والآخر لمعرفة مدى تطبيق الأنظمة واللوائح ومتى ما ثبت لنا أن المحال تخالف ضوابط البيع يتم إقفالها بعد إشعار البلدية بذلك. وذكر الزهراني أنه تم منذ بداية العام حجز أكثر من 1000 دراجة نارية مخالفة ويتوقع أن يفوق عددها نهاية السنة الحالية أكثر من أربعة آلاف دراجة مخالفة.

مشاركة :