بلغت قيمة الودائع تحت الطلب (الحسابات الجارية) لدى المصارف السعودية بنهاية الربع الأول من العام الجاري، نحو 1.063 تريليون ريال، تشكل نحو 64 في المائة من إجمالي ودائع المصارف السعودية والبالغة نحو 1.66 تريليون ريال. وتعرف ودائع الحسابات الجارية بالأموال المجانية للمصارف أي الودائع التي لا تدفع عليها المصارف فوائد، وهذا الشكل يختلف عن الشكل العام للودائع في النظم المصرفية في العالم، التي تشمل الودائع لأجل أو الادخارية، وتعد الودائع لأجل النسبة الأكبر من إجمالي ودائع النظام المصرفي عالميا. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، الذي استند إلى بيانات المصارف في موقع "تداول"، فإن ارتفاع قيمة ودائع الحسابات الجارية عن قيمة الودائع الادخارية أو لأجل يعود إلى أن المودع في السعودية ينظر إلى فوائد الودائع الادخارية أو لأجل على أنها نوع من أنواع الربا. وحين تكون ودائع الحسابات الجارية أعلى من الحسابات الادخارية أو لأجل يكون في مصلحة المصرف، حيث إنه لا يدفع على تلك الودائع فوائد لأصحابها ولهذا تمت تسميتها الأموال المجانية. وكلما ارتفعت تلك الأموال المجانية زاد هامش ربح المصرف. وتعرف المصارف بأنها مجرد وسيط مالي يحقق أرباحه من هامش الوساطة بين تكلفة الأموال التي يحصل عليها والعائد على الأموال التي يستثمرها. وبين رصد وحدة التقارير الاقتصادية، أن ودائع الحسابات الجارية ارتفعت بنهاية الربع الأول من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مقابل تراجع في قيمة الودائع الادخارية والودائع لأجل. وارتفعت ودائع الحسابات الجارية (الأموال المجانية) بنسبة 0.6 في المائة بنحو 6.6 مليار ريال من 1.057 تريليون ريال إلى 1.063 تريليون ريال بنهاية الربع الأول من عام 2017. أما الودائع لأجل أو الادخارية فقد تراجعت بنسبة 17 في المائة بما يعادل 105.4 مليار ريال من 625.1 مليار ريال بنهاية الربع الأول 2016 إلى 519.7 مليار ريال بنهاية الربع الأول من عام 2017. وفيما يخص المصارف كل على حدة أظهر تحليل وحدة التقارير الاقتصادية، أن "مصرف الراجحي" هو أعلى المصارف من حيث نسبة ودائع الحسابات الجارية من إجمالي ودائعه حيث تبلغ النسبة 92 في المائة. وتلاه "البنك الأهلي" حيث تبلغ نسبة الحسابات الجارية لديه نحو 75 في المائة من إجمالي قيمة الودائع لدى البنك. وجاء بعده "سامبا" بـ 63 في المائة، ثم بنك "البلاد" بالنسبة نفسها 63 في المائة، و"البنك السعودي البريطاني" (ساب) بـ 59 في المائة، يليه "مصرف الإنماء" بـ 56 في المائة، و"البنك السعودي الفرنسي" بنسبة 54 في المائة، فبنك "الرياض" 53 في المائة، وبنك "الجزيرة" 52 في المائة، ثم "البنك العربي" 49 في المائة، و"البنك الأول" 40 في المائة، ثم "البنك السعودي للاستثمار" 37 في المائة. الجدير بالذكر أن المصارف السعودية حققت خلال الربع الأول من العام الجاري 2017، أرباحا بلغت قيمتها نحو 11.65 مليار ريال مقارنة بنحو 11.72 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي 2016، متراجعة بنسبة طفيفة بلغت 0.6 في المائة، بما يعادل 73.7 مليار ريال. وجاءت أرباح المصارف للربع الأول ثالث أعلى أرباح ربعية حققتها المصارف منذ عام 2008 وفقا لبيانات وحدة التقارير. فيما جاء الربع الثاني من عام 2015 هو أعلى ربع حققت فيه المصارف أرباحا، حيث بلغت 11.98 مليار ريال، تلاه الربع الأول من عام 2016 بـ 11.72 مليار ريال. * وحدة التقارير الاقتصاديةImage: category: تقارير و تحليلاتAuthor: * طلال الصياح من الرياضpublication date: الأحد, يونيو 4, 2017 - 03:00
مشاركة :