القيادي في حركة فتح في مقابلة السبت مع قناة اسرائيلية ان الحائط الغربي (البراق) في القدس الشرقية المحتلة يجب ان يكون "تحت السيادة اليهودية" في مقابل ان يكون المسجد الاقصى وساحاته "حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني". وقال الرجوب في المقابلة التي اجراها بالعبرية مع القناة الثانية الاسرائيلية ان "حائط البراق له مكانة وقدسية لدى الشعب اليهودي، وعليه يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، فلا خلاف على ذلك، في المقابل فإن المسجد الأقصى وساحاته حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني". ولا يتولى الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اي منصب رسمي في السلطة الفلسطينية. ويحد الحائط المسجد الاقصى من جهة الغرب في القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 وضمتها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. ويعتبر مصير الاماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة احد اكثر القضايا حساسية وتعقيدا في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وخلال زيارته مؤخرا لاسرائيل والاراضي الفلسطينية بات دونالد ترامب اول رئيس اميركي مباشر يزور الحائط الغربي. لكنه قام بتلك الزيارة دون مرافقة اي مسؤول اسرائيلي حتى لا تفهم زيارته على انها اعتراف بسيادة اسرائيل على المكان. ولا تزال الادارة الاميركية تعتبر ان الوضع الدبلوماسي للقدس سيتقرر عبر التفاوض. ويعتبر القادة الاسرائيليون القدس عاصمة "ابدية وموحدة" لاسرائيل في حين يريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم التي يطمحون لاقامتها. وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة "كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل". واختار ديفيد فريدمان وهو محام وابن حاخام مثير للجدل، سفيرا لإسرائيل. لكن يبدو أن ترامب تراجع عن موقفه من نقل السفارة منذ توليه منصبه تحت ضغوط من الفلسطينيين والدول العربية الأخرى وبعد تحذيرات من التسبب بأعمال عنف واسعة. ولم يتطرق ترامب علنا خلال زيارته اسرائيل الى مسألة نقل السفارة. وحذر الفلسطينيون من امكانية اندلاع موجة جديدة من العنف وحتى انتفاضة ثالثة في حال نقل السفارة، مؤكدين أن هذه الخطوة من شأنها تقوية موقع المتطرفين أو "فتح باب الجحيم"، بحسب ما قال مسؤول في بداية العام.
مشاركة :