لا يقتصر الصوم على المسلمين فقط، بل إن الحيوانات والطيور والحشرات تؤدي هذه العبادة لكن بظروف مختلفة، تتمثل بالظروف الطارئة كالمرض، أو غريزية حالات السُّبات «البيات» بنوعيه الشتوي والصيفي، أو حتى خلال فترة ما بعد المولد مباشرة.وأجمع الباحثون- وفقًا للطبيب الأسترالي «أليك بيرتون»- على أن الصيام الغريزي لدى بعض الحيوانات والحشرات تحديدًا خلال فترة السبات يؤدي إلى إحداث ارتفاع كبير وملحوظ في آلية مقاومة الطفيليات والفيروسات لدى تلك الكائنات.وأضاف «بيرتون» أنه يوجد أيضا صيام خلال ما يعرف بمرحلة «التحول» التي تمر بها بعض أنواع الحشرات، والبرمائيات، والرخويات، والقشريات، واللاسعات، وشوكيات الجلد، بحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.وأوضح: «في الحشرات مثلا، يمكننا ملاحظة طور التحول عندما تتشرنق دودة القز «الحرير» على سبيل المثال، وتكمن كعذراء في حال يشبه السُّبات داخل شرنقتها، ثم تخرج منها على شكل فراشة لتواصل فترة صيامها الغريزي كي تكمل دورة حياتها، بأن تضع بيضها».كما يوجد أيضا بعض أنواع الحيوانات التي تلجأ غريزيا إلى الصيام عند إصابتها بجروح غائرة أو نزيف داخلي أو كسور في العظام.ورصد الباحثون نوعًا آخر من الصيام لفترات متفاوتة في عالم الحيوانات والحشرات والطيور في أعقاب المولد مباشرة. حيث يلاحظ أن صغار أنواع كثيرة من الزواحف والعناكب تصوم عن الغذاء عقب مولدها لفترات تصل إلى أسابيع.ومعروف أيضا عن أفراخ معظم أنواع الطيور أنها تصوم لبضعة أيام عقب فقسها من بيضها، ثم تبدأ في تناول الطعام بعد ذلك.وقد تلجأ بعض الحيوانات البرية إلى الصيام على طريقة الإضراب عن الطعام عند وقوعها في الأسر.
مشاركة :