وقع معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي خلال لقائه أمس برئيس مجموعة البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم في مقر البنك في جدة على اتفاقية مع البنك الدولي لتعزيز مستوى التعاون الحالي بين البنكين كشريكين رئيسيين في مجال التنمية في مختلف المجالات كما اتفقا على وضع برنامج خاص لإعادة النظر في التعليم في الدول الأعضاء بالمؤسستين. وقد عقد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والدكتور جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي أمس مؤتمراً صحفياً مشتركاً. وأكد الدكتور أحمد علي أنه رغم أن جميع أعضاء البنك الإسلامي للتنمية هي دول نامية لكن المتأخرات بالنسبة للعمليات تكاد تكون لا تذكر وهذا في الحقيقة انطلاقا من اهتمام الدول وحرصها على البنك الإسلامي للتنمية،ومظاهر هذا الاهتمام هو الوفاء بالتزاماتها للبنك الإسلامي ولذلك البنك ليس لديه مشاكل فيما يتعلق بمتأخرات العمليات. وأضاف:" صحيح بالنسبة للمساهمات بعض المبالغ متأخرة من بعض الدول تتراوح ما بين 10 – 20 في المائة وقد تكون أكثر قليلاً، لكنها ليست في المستوى الذي يؤثر على الملاءة المالية للبنك، ووكالات التصنيف العالمية الثلاث على مدى عشر سنوات تقيم البنك AAA هذا يعني ليس هناك أي خطورة أو مساس بالملاءة المالية للبنك وسوف نستمر سنوياً في إصدار الصكوك،ويتوقف هذا على عاملين بالنسبة لاحتياجات البنك، وبالنسبة لأحوال السوق المالية الدولية، لذلك سنوياً نقيم ما هي الاحتياجات والأوضاع المالية وعلى أساسها نحدد المبلغ الذي تم حتى الآن بالنسبة للمجموعة تقريباً 10 مليارات دولار. ولاشك أن البنك تأثرت عملياته في عدد من الدول بسبب الأوضاع، بعض المناطق البنك لا يستطيع أن يواصل تمويل المشروعات الأمر الذي يؤدي إلى تعطيلها، لكن البنك عازم على الاستمرار قدر المستطاع إلى أبعد الحدود الممكنة، البنك ليس مثل مجرد المؤسسات إذا ما حصلت مشكلات غادرت، لا نحن نحاول ونؤمن بأن مهام البنك هي خدمة شعوب هذه الدول، ومن المهم أن يواصل وجوده إلى أبعد حد". واستطرد:"في المرحلة الحالية تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية، ورفع مستوى التجارة البينية بين الدول الإسلامية، قمة مكة عام 2008 وضعت هدف رفع مستوى التبادل التجاري إلى 20 في المائة بحلول 2015م إن شاء الله نحن الآن قريبين ونتطلع إلى ما بعد 20 في المائة من أجل مزيد من التعاون الاقتصاد والتجاري والسوق المشتركة تأتي في مرحلة لاحقة بعد تجاوز المراحل التي تستدعي التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الإسلامية." وقال رئيس البنك الدولي:" ما يقوم به البنك الإسلامي في مجال التمويل وإصدار الصكوك أمر رائع، أعتقد أن هناك إمكانات هائلة وكبيرة لإدارة الشراكة بيننا وسنجلب المستثمرين من الجانبين ونشرك القطاع الخاص وأجرينا مناقشات مطولة مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وهم يدركون ذلك، ركزنا حول كيفية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين الاستثمارات في مجال التعليم، هناك جهود جبارة والمسؤولين يدركون هناك فرص هائلة في افريقيا جنوب الصحراء للبنوك والقطاع الخاص ودورنا مساعدتهم على اكتشافها علينا أن نهيكل هذه الصفقات والمساهمة في بناء التنمية مثل بناء الجسور ونعمل ونتابع بدقة ندرة الحبوب ولدينا نوافذ للطوارئ في هذا المجال، الأراضي الصالحة للزراعة تنخفض بسبب تغير المناخ، زيادة البحوث في مجال الزراعة ونشرها عن الحبوب التي يمكن أن تتحمل العطش نركز عليها، نسبة الحبوب التي تفقد قيمتها في الطريق علينا تقليلها."
مشاركة :