قوات النظام السوري تتمكن من دخول بلدة مسكنة بعد طرد تنظيم داعش فيما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على سد البعث وضمنت تقدمها نحو الرقة.العرب [نُشر في 2017/06/04]وجود داعش في ريف حلب الشرقي بات في نهايته دمشق- سيطر الجيش السوري اثر معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية على مسكنة احدى اهم البلدات التي كان استولى عليها الجهاديون في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما نقل الاعلام الرسمي الاحد. وتأتي السيطرة على مسكنة، الواقعة على الضفاف الغربية لبحيرة الاسد، في اطار عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش السوري بدعم روسي منتصف يناير لطرد الجهاديين من ريف حلب الشرقي. وذكر مصدر عسكري أن " وحدات من الجيش تواصل تقدمها في الريف الشرقي لحلب ومطاردة مجموعات تنظيم داعش الارهابي وتعيد الامن والاستقرار الى بلدة مسكنة الاستراتيجية وعدد من البلدات والمصالح الهامة". وتعد مسكنة احدى اهم البلدات التي كان سيطر عليها التنظيم المتطرف في محافظة حلب، وتبعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود الادارية لمحافظة الرقة، حيث من المتوقع ان تبدأ قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، خلال ايام معركة لطرد الجهاديين من مدينة الرقة، معقلهم الابرز في سوريا. واوضح مصدر عسكري ان "ناحية مسكنة هي اخر مركز تجمع سكاني مهم يقع على حدود ريف حلب الشرقي قبل الوصول الى الرقة"، مشيرا الى ان "من يسيطر على مسكنة يتحكم بالمحاور المؤدية من حلب الى الرقة وبالعكس". ومنذ بدأ الجيش السوري عمليته العسكرية في ريف حلب الشرقي، تمكن من السيطرة على اكثر من 200 بلدة وقرية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وتأتي السيطرة على مسكنة التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العام 2014 اثر معارك مع الجهاديين بغطاء جوي كثيف من الطائرات الحربية السورية والروسية، بحسب المرصد. وتحصر السيطرة على مسكنة وجود التنظيم المتطرف، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في "قرى متناثرة يسهل السيطرة عليها في شرق وجنوب شرق محافظة حلب، وهي مناطق صحراوية". واكد المصدر العسكري في هذا الصدد ان وجود التنظيم في ريف حلب الشرقي "بات في نهايته". كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من انتزاع السيطرة على سد على نهر الفرات من تنظيم الدولة الإسلامية في أحدث مكسب تحققه في تقدمها صوب مدينة الرقة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها سيطرت على سد البعث وغيرت اسمه إلى سد الحرية. ويقع السد على مسافة نحو 22 كيلومترا من مدينة الرقة قاعدة عمليات الدولة الإسلامية في سوريا. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، إن المقاتلين يقومون بتمشيط القرى المجاورة بحثا عن ألغام ولتعزيز خطوطهم الدفاعية. وقال نوري محمود إنهم سيطروا على السد بالكامل. ويعني هذا التقدم أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر الآن على ثلاثة سدود رئيسية على نهر الفرات بعد أن سيطرت على أكبر سد في سوريا الشهر الماضي. وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى مسافة بضعة كيلومترات من الرقة وواجهت مقاومة عنيفة من مقاتلي الدولة الإسلامية. وأدى القتال منذ أواخر العام الماضي إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان وفقا لمصادر من الأمم المتحدة وفر العديد منهم إلى مخيمات في المنطقة. ومازال التنظيم يسيطر على مساحات كبيرة من المنطقة الشرقية الصحراوية في سوريا على الحدود مع العراق وأغلب محافظة دير الزور التي ستصبح أكبر معقل متبقي له في سوريا بعد أن يخسر الرقة.
مشاركة :