عاصفة من العمليات الإرهابية ضربت عاصمة الضباب مؤخراً، فمنذ أن شهدت العاصمة هجمات الجيش الإيرلندي في السبعينات، لم يات ما يقلق نومها الهادئ سوي الضربات الإرهابية التي شهدتها في الفترة الأخيرة، من قبل بعض الجماعات الإرهابية و التي تحمل أفكاراً متطرفة. لقد بات خطر الإرهاب أكثر ما يقلق العاصمة البريطانية، وواحداً من التحديات الكبيرة التي تواجه الأجهزة الأمنية بها، لاسيما مع تتابع هذه العمليات وتنوعها من دهس و تفجيرات وطعن واستخدام لأسلحة ألية وغيرها، حتى باتت مدن بريطانيا مهددة بحس بما ذكره ماكس هيل، رئيس الإدارة المستقلة الجديدة، لصحيفة صنداي تليغراف، مؤكداً أن داعش يخطط بشكل مستمر لشن هجمات عشوائية على مدنين أبرياء من أي عرق أو لون في مدن بريطانية. ولم تكن مجموعة الهجمات التي وقعت ليلة أمس في بريطانيا وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص منهم 3 منفذو الهجمات و أصيب نحو 50 آخرين بجروح، هو الأول من نوعه الذي تتعرض لها بريطانيا، فقد سبقه العديد من الهجمات الأخرى ومن المتوقع أن يحدث أيضا المزيد من الهجمات في الأيام القادمة، وذلك بعد التهديدات التي توعدت بها ” داعش” العاصمة البريطانية لندن في العدد الأخيرة من مجلة نبأ الناطقة بأسم التنظيم. ونتعرض في هذا التقرير لأبرز الهجمات الأرهابية التي تعرضت لها بريطانيا في السنوات الأخيرة: في يوليو/ تموز2005 شهدت بريطانيا 4 هجمات متزامنة في ساعة الذروة في 3 من قطارات مترو الأنفاق وحافلة بلندن، حيث قام 4 أشخاص مسلمين بريطانيين بإلقاء القنابل وقد أسفرت الهجمات عن مقتل 56 شخصا واصابة حوالى 700 أخرين، وتبنت الهجمات مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة فكرياً. في 22مايو/ أيار 2013 قُتل جندي يدعى  “لي ريجبي” (25 سنة) بسلاح أبيض على يد بريطانيين من أصل نيجيري في حي ووليتش بالقرب من ثكنة عسكرية لسلاح المدفعية الملكية في حي وولويتش جنوب شرقي لندن، وفي تسجيل تم تصويره بعد الاعتداء مباشرة، قال أحد الجناة إنه أراد الانتقام “للمسلمين الذين قتلهم جنود بريطانيون” وتم الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة. في5 ديسمبر/ كانون الأول 2015 أقدم محيي الدين مير المولود في الصومال على طعن شخصين بسكين في مدخل محطة ليتونستون للمترو في شرق لندن، وأصابهما بجروح، وجاء الاعتداء بعد يومين على أولى الضربات الجوية البريطانية التي استهدفت داعش في سوريا، وحكم على محيي الدين مير بالسجن المؤبد. وفي 20مايو/أيار  2016  أصيبت 4 نساء في عمليةِ طعنٍ نفذها رجلٌ بعدَ ساعاتٍ فقط من اخلاءِ الشرطة سبيله قربَ متجرٍ ضخمٍ غرب لندن . وفي 3 أغسطس/ آب 2016 قُتِلت سائحة أمريكية وأصيبَ 5 أشخاصٍ إثرَعمليةِ طعنٍ في ميدانِ راسل سكوير وسطَ لندن , الشرطة اعتقلت المهاجم الذي اعترفَ بتنفيذهِ للجريمة . وفي 22مارس/ آذار 2017 دهس خالد مسعود (52 عاما)، وهو بريطاني مسلم، بسيارته عددا من المارة وطعن شرطيا حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله وأسفر الحادث عن مقتل 4 وإصابة اخرين. في 22 مايو/ أيار2017 وقع تفجير انتحاري يسفر عن مقتل 22 شخصا، من بينهم أطفال، وإصابة 59 آخرين في أعقاب حفل موسيقي في مدينة مانشستر البريطانية .