كيف يمكن لترامب أن يساعد روسيا في الشرق الأوسط

  • 6/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشر موقع "برافدا.رو" نص اللقاء الذي أجراه مع الخبير في شؤون الشرق الأوسط، نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أندريه باكلانوف. وهذا ملخص ما جاء في المقابلة: يقول باكلانوف: لقد أظهرت أولى جولات ترامب الخارجية أن القدرات الفكرية والدبلوماسية والتنظيمية لإدارته لم تقدَّر حتى الآن حق قدرها؛ لأن ما أنجزه خلالها يثير الإعجاب. ومع ذلك، لا يمكنه تحقيق ما أعلن عنه من محاربة الإرهاب وتسوية النزاع الإسرائيلي–الفلسطيني من دون التعاون مع روسيا. Sputnik Владимир Трефилов اندريه بكلانوف ويقول الخبير عن الصفقات التي وقعها ترامب في السعودية: لقد تابعتُ باهتمام عمليات التحضير لهذه الزيارة وما دار فيها، وردود الأفعال في البلدان الأخرى. لذلك يمكنني القول إنها كانت أفضل إنجاز عملي لترامب منذ تنصيبه رئيسا وحتى الآن. وإن القوى السياسية، التي انتخبته رئيسا للدولة، أقوى بكثير من أنصار أسرة كلينتون. فقد انتخب ترامب وسط موجة الإصلاحات الشاملة؛ بما في ذلك في مجالي الاقتصاد والمال؛ لوجود أناس غير مؤهلين للعمل في الحكومة وانحرافات كثيرة وتلاعبات كانت قائمة قبل هذا. لذلك كان على ترامب أن يبدأ بالإصلاحات، لكنه كما لاحظنا لم ينجح فيها إلى حين جولته الخارجية، التي أصبحت أول نجاح باهر له، حيث تمكن من تشكيل فريق قوي نجح في العمل وفق قواعد ومعايير الدبلوماسية العالية. وبالطبع، فإن هذا النجاح سيوفر فرص عمل كثيرة في الولايات المتحدة لخمس سنوات مقبلة. وبالنظر إلى كميات الأسلحة، يتضح أنها ليست فقط لمحاربة الإرهاب. والمملكة السعودية بهذا تقدم مثالا لبقية دول المنطقة: من الممكن ليس فقط تعزيز الحدود وضمان الأمن، بل وأيضا تعزيز القوة الضاربة لقواتها المسلحة، وإلا فما فائدة السفن والطائرات المقاتلة. وهنا تظهر إيران في دور الخطر الأكبر على بقية بلدان الشرق الأوسط. وترامب يعمل على توفير العمل للمجمع الصناعي-العسكري، ويدرك أن ما صرح به بشأن إيران ليس سوى هراء، فعل فعلته في توقيع هذه الصفقة. نعم لقد جعلت السعودية من إيران بعبعا، حيث لا تزال الخلافات التقليدية وعدم الثقة بين السنة والشيعة قائمة حتى الآن، وهذا يصب في سياسة المملكة التي تميل إلى الصداقة مع الولايات المتحدة، وخاصة أن النفط يشكل المصدر الرئيس لإيرادات الرياض على الرغم من تصريحاتها بشأن تنويع الاقتصاد. فقد سبق أن حاول السعوديون قبل ثلاث سنوات إنشاء قطاع زراعي، لكي يكون أحد مصادر إيراداتهم، وقد أدركوا حاليا ضرورة التخلي عنه، وأن الأفضل شراء مواد غذائية صحية، والمساهمة في مشروعات إنتاجية مشتركة مع دول أخرى لا تعاني من مشكلة المياه. وهنا يتطلعون في الدرجة الأولى إلى روسيا كشريك استراتيجي مهم في هذا المجال. لذلك على موسكو الاستعجال؛ فعلى ذلك يتوقف مصير التعاون مع الرياض، يكون أو لا يكون.  ترجمة وإعداد: كامل توما

مشاركة :