سيطر الجيش السوري إثر معارك مع تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية على مسكنة إحدى أهم البلدات التي استولى عليها مقاتلو التنظيم المتطرف في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما نقل الإعلام الرسمي الأحد. وتأتي السيطرة على مسكنة، الواقعة على الضفاف الغربية لبحيرة الأسد ، في أطار عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش السوري بدعم من مليشيات أجنبية والطيران الروسي منتصف كانون الثاني/ يناير. وتعد مسكنة إحدى أهم البلدات التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في محافظة حلب في العام 2014، وتبعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي تتحضر قوات سوريا الديمقراطية لإخراج تنظيم “الدولة الإسلامية” منها. مصدر عسكري أوضح أن ناحية مسكنة هي آخر مركز تجمع سكاني مهم يقع على حدود ريف حلب الشرقي قبل الوصول إلى الرقة“، مشيرا إلى أن “من يسيطر على مسكنة يتحكم بالمحاور المؤدية من حلب إلى الرقة وبالعكس”. ومنذ بدأ الجيش السوري عمليته العسكرية في ريف حلب الشرقي، تمكن من السيطرة على نحو 200 بلدة وقرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي السيطرة على مسكنة إثر معارك ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وذلك بدعم من غطاء جوي كثيف من الطائرات الحربية السورية والروسية، وبدعم من قوات حزب الله اللبناني بحسب المرصد. وتحصر السيطرة على مسكنة وجود التنظيم المتطرف، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في “قرى متناثرة يسهل السيطرة عليها في شرق وجنوب شرق محافظة حلب، وهي مناطق صحراوية”. وأكد المصدر العسكري في هذا الصدد أن وجود التنظيم في ريف حلب الشرقي “بات في نهايته”.