وزير الخارجية السعودي الى القاهرة الاحد في مؤشر جديد على عودة العلاقات السعودية المصرية الى متانتها المعهودة. وتستضيف القاهرة اجتماعا بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره المصري سامح شكري لإجراء مشاورات سياسية "هامة" مع الرياض، وفق بيان الخارجية المصرية. وقال بيان للخارجية المصرية، إن "اللقاء يستعرض الوضع في سوريا واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب بشكل عام، لاسيما في ظل عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس". ويرتقب أن يلتقي الجبير، بوزير الخارجية المصري سامح شكري. كما أنه من المتوقع أن تتضمن المباحثات ونتائج القمة العربية الإسلامية الأميركية، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والمحاولات الرامية لرأب الصدع العربي. ويرى مراقبون أن زيارة الجبير الى القاهرة تبين حجم التشاور السعودي المصري في التعامل مع تطورات الوضع الاقليمي. وتعد زيارة الجبير لمصر هي الأولى منذ آخر زيارة له مع الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة في أبريل/نيسان 2016. يذكر أن القاهرة استقبلت خلال الفترة الأخيرة وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوى و وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور. وفي أبريل/نيسان الماضي، عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك سلمان، قمة ثنائية في الرياض، ناقشا خلالها قضايا السياسة ومكافحة الإرهاب والتعاون الاستراتيجي، بعد عام شهد تباينا في وجهات النظر بين البلدين، وهجوما متبادلا في وسائل الإعلام. وشارك السيسي في القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت بالرياض، في مايو/أيار الماضي، لبحث عدة قضايا بينها "مكافحة الإرهاب"، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وشهدت العلاقات المصرية السعودية تحسنا كبيرا في الفترة الاخيرة أسدلت الستار على حالة التوتر. وشهدت العلاقات بين البلدين حالة من الفتور لأسباب رجح مراقبون أنها ناجمة عن اختلاف مواقفهما بشأن الصراع في كل من سوريا واليمن وعقبات قانونية وقضائية أمام تنفيذ اتفاقية بين البلدين تنقل تبعية جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية. وتشارك مصر بقوات بحرية وجوية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن. وفي مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين، أعلنت مصر في وقت سابق عن استئناف شحنات منتجات بترولية كانت السعودية وافقت في 2016 على إمدادها بها لمدة خمس سنوات لكنها أوقفتها في أوائل أكتوبر/تشرين الأول