أجرت اللقاء سهام حرب | «استراحة رمضانية» محطة نلتقي فيها خلال الشهر المبارك مع شخصيات نعرف الكثير عن المناصب التي يحتلونها والمسؤوليات التي يتحملونها من خلال مواقعهم القيادية في القطاعين الحكومي والخاص، لكن شخصياتهم بعيدا عن الوظيفة شبه مجهولة، إلا للقلة من المقربين منهم.. لذلك حرصنا على مقابلتهم وفتحنا مع كل واحد صفحات مع مشواره مع الحياة والوظيفة.. ليرسموا لقراء القبس ملامح لشخصياتهم التي قد تفاجئ الكثيرين، حيث طغت الصراحة على أحاديثهم.. مع التعرف على صلاتهم برمضان والذكريات المرتبطة مع هذا الشهر. نلتقي اليوم مع وليد الشريعان، الرئيس التنفيذي لشركة المباني، الذي رافقناه مع مشوار الدراسة في أميركا.. والمناصب التي تولاها قبل استقراره في موقعه الحالي.. وعلاقته مع أسرته.. وكيف يتعاطى مع الشؤون العامة السياسية والاقتصادية في الكويت والمنطقة.. ونصيحته للشباب حتى يحققوا النجاح في مسيرتهم المهنية.. وبالطبع كان لنا وقفة معه عند «الأفنيوز» وما بات يمثله من معلم معماري وحضاري في الكويت تسعى العديد من الدول لتكراره على أراضيها.. عبر هذا الحوار. ◗ يعرفك الناس من خلال موقعك كرئيس تنفيذي لشركة «مباني»، لكن نود أن نسألك من أنت بعيدا عن المنصب والوظيفة؟ وكيف يقدم وليد الشريعان نفسه؟ – أنا وليد خالد الشريعان.. بعد التخرج في الثانوية غادرت إلى أميركا لمتابعة دراستي.. واجتهدت حتى حصلت على إجازة في الهندسة الصناعية، وتخرجت عام 1984ثم عدت إلى الكويت، وكانت أولى محطاتي العملية في شركة النقل العام التي بقيت فيها لمدة 15 عاماً، وأول وظيفة توليتها فيها كانت مهندس كراجات، وعندما غادرتها كنت بمنصب مساعد عضو منتدب.. بعدها انتقلت إلى العمل في شركة مجموعة النقل «بودي» لتأسيس شركة سيتي باص حيث توليت مسؤولية انطلاقة هذه الشركة مديرا عاما من الفترة من 2001 إلى 2004، ثم توليت منصب العضو المنتدب والمدير العام في شركة صناعات التبريد لمدة عام ونصف العام، لأنتقل بعدها إلى شركة المباني وما زلت فيها حتى اليوم. حب الأرقام◗ هذه المحطات في حياتك المهنية والعمل مع كبرى الشركات في الكويت ماذا أضافت لك؟ ومالذي استفدته منها كتجربة وخبرة وما البصمات التي تركتها؟ – الحمد لله بحكم دراستي.. وبحكم حبي للأرقام كنت أسعى دائما إلى زيادة الانتاج، وكذلك تقليص العمالة وتحسين نوعية الخدمة بتكاليف منخفضة.. وأذكر أنني كنت واحدا من بين 157 موظفا في كراج شركة النقل العام، وبعد مرور عام على عملي رئيسا للكراج استطعت تخفيض العدد إلى 100 موظف.. هذه المحطات التي عملت فيها تأكدت من خلال تنقلي بينها أن المصداقية هي الأساس الذي يجب ان نعتمد عليه.. لأن من المهم أن يكون الموظف والمسؤول صادقا وأمينا، سواء تجاه المساهمين في الشركات التي عملت فيها الذين ائتمنوني على شركاتهم، وكذلك على الموظفين الذين أعمل معهم.. لذلك حرصت على تحمل المسؤوليات التي أوكلت إلي وعملت بكل إخلاص وأمانة.. فحظيت باحترام الغالبية وكسبت ثقة الكثيرين. ◗ نتوقف عند عملك في «مباني» ما المناصب التي توليتها حتى وصلت إلى منصب الرئيس التنفيذي؟ – كانت بدايتي في «مباني» عام 2006 بوظيفة مدير عام لشركة للخدمات تابعة لـ«مباني» تخدم الأفنيوز، ثم انتقلت إلى منصب رئيس التشغيل التنفيذي في المباني وبعدها إلى منصبي الحالي. معلم حضاري◗ برأيك ومن خلال تجربتك ما أبرز السمات والمواصفات والأسباب التي جعلت الأفنيوز ليس مجرد مجمع للتسوق.. إنما معلم حضاري وثقافي وعمراني ومقصد لكبار زوار الكويت العرب والأجانب؟ – تتعدد الأسباب والمزايا والمواصفات التي جعلت من الأفنيوز معلما حضاريا وثقافيا وعمرانيا، منها تركيزنا على اختيار التصاميم حيث نستعين بمكتب Genzler وهو من أكبر المكاتب الهندسية والاستشارية على مستوى العالم.. وقبل الشروع بتنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة قمنا بجولة حول العالم شملت العديد من المدن، منها بيروت وبرشلونة ومدريد ونيويورك ولوس انجلوس وهاواي وطوكيو وسنغافورة ودبي وكوريا، وقصدنا مواقع معمارية في هذه المدن حتى يكوِّن المصممون فكرة عن هذه المعالم الحضارية.. وكان المصممون يضعون مخططات اولية بعد مغادرة كل مدينة.. وبالطبع كانت هذه الجولة بتشجيع وإيعاز من السيد محمد الشايع، وكان الهدف إبراز الملامح الجمالية في مختلف ارجاء الأفنيوز الذي تعدى دوره من مجرد مكان للتسوق وانما مقصد للراغبين في المشي والتنزه للتمتع بالملامح الجمالية التي تشعرهم بالراحة والمتعة، إضافة إلى ذلك فإن مجلس الادارة وأنا، بصفتي رئيسا تنفيذيا، نولي اهتماما خاصا للحفاظ على الأمن.. ونوصي مسؤولي الأمن دائما باعتبار النساء والفتيات أخوات وامهات لهن، والأطفال مثل أبنائهم وضرورة توفير الأمن والسلامة لكل من يدخل الأفنيوز.. ونحن نصرف سنويا ما يقارب مليوني دينار كويتي على توفير الأمن بالأفنيوز، حيث توجد اكثر من ألفي كاميرا في المراحل الثلاث الأولى، وسيصل عددها بعد افتتاح المرحلة الرابعة إلى خمسة الاف كاميرا تعمل وفقا لأحدث الأنظمة المتبعة في العالم، وأيضا من أسباب نجاح الأفنيوز إخضاع فريق العمل إلى التدريب الدائم واختيار الموظفين ذوي الكفاءة العالية. دور الحظ◗ ما نسبة الحظ في تجربتك.. وإلى أي حد يحتاج الإنسان إليه للنجاح.. وهل أنت من القائلين «اعطني الحظ وارمني في البحر» وهل تعتبر نفسك محظوظا؟ – اعتقد أني محظوظ.. لكنني لست من القائلين «اعطني الحظ وارمني في البحر»، ودائما اردد اذا كان لدى الانسان سقف يحميه وخبزة يأكلها عليه أن يحمد ربه مرتين.. لأن ثمانين في المئة من العالم يفتقدون لهذه النعم.. ونحن الكويتيين محظوظون لاننا ولدنا في هذا البلد.. وبالنسبة لي أنا محظوظ لأني ولدت في عائلة وفّر لنا والدنا رحمه الله منذ طفولتنا اجواء الحرية والأمان، وكذلك الأمر بالنسبة لوالدتي أطال الله بعمرها.. وأنا محظوظ بانني فرد من هذه الأسرة، وببلدي الذي علمني ووفّر لي كل الظروف التي ساعدتني على الوصول إلى ما أنا عليه الآن.. ومنذ عام 1984 وانا اجتهد لخدمة هذا المجتمع، وفي كل مكان عملت به بذلت كل ما استطيع من جهود وعطاء وتفان وإخلاص، وباعتقادي عندما وقع اختيار مجموعة بودي علي عند حصولها على ترخيص شركة سيتي باص كي أتولى تأسيسها فان الحظ له دور هنا، حيث ان هذه المحطة علمتني الكثير. وكذلك الأمر عند انتقالي لشركة المباني قبل تأسيس الأفنيوز ونلت الثقة وحققنا النجاح.. والأهم أيضا انني محظوظ بزوجتي وابنتي سارة لنشكل معا أسرة سعيدة مترابطة تجمعنا معاني الأبوة وروح العائلة والصداقة حيث تسود الصراحة بيننا. ◗ من خلال تجاربك التي مررت بها ما الوصفة التي تقدمها للشباب حتى يحققوا النجاح في عالم الأعمال والحياة المهنية؟ – أقول «من جد وجد».. وعلى كل شاب أن يجتهد حتى يحقق ما يريد.. ولا يجلس في البيت يندب حظه.. نعم عليه أن يجتهد حتى لو اضطرته الظروف إلى البيع في الشارع، كذلك على كل شاب ان تكون لديه قناعة بالمثل القائل «لا يأس مع الحياة» حتى لو كان الحظ ضده اليوم فإنه سيكون حليفه غدا او بعد غد، لكن الكسل والجلوس في المنزل او الديوانية لن يجديه نفعا، لأن أصحاب رؤوس الأموال ومديري الشركات يبحثون عن المجتهدين ويستقطبونهم ويقدمون لهم أفضل المراكز.. أيضا أقول لكل شاب: لا تقلد.. بل أبدع.. وقدم افكارا جديدة.. وفي حال تأسيس الشباب مشاريعهم الخاصة عليهم اختيار ما يحتاج إليه السوق، واعتقد أنه يحتاج للصناعة بمختلف أنواعها.. وأدعو الدولة هنا لاحتضان المشاريع الصناعية وتوزيع الاراضي على المبادرين الشباب الذين اقول لهم «استمعوا.. كوِّنوا فكرة.. واستنتجوا.. وطوروا أنفسكم.. وسيوفقكم الله». المجلس والحكومة◗ إلى أي حد أخذتك مسؤولياتك عن متابعة الشؤون العامة ومتابعة التطورات السياسية والعلاقات بين المجلس والحكومة؟ – أحرص على المتابعة.. وفيما يخص الشؤون العامة والسياسية اعتقد ان الكويت مرت بمراحل منذ الستينات وحتى اليوم.. وكأي تجربة نجحت في العديد من الجوانب وأخفقت في البعض الآخر.. وبالتالي هناك إيجابيات وسلبيات.. وشهدنا طفرة اقتصادية كما شهدنا خمولا وتراجعا.. كما لا ننسى تجربة الغزو التي وحدت الشعب مع الشرعية، وخلال تلك الفترة كنت في واشنطن مع فريق خطة الطوارئ وإعادة الإعمار، وتحديدا مع فريق النقل وكنا نعمل من الصباح حتى المساء لهدف ينصب لمصلحة وطني وشعبي، ولكن للأسف بعد التحرير شهدنا انحدارا بالأخلاقيات وروح المواطنة وبرزت ظاهرة شراء الولاءات عن طريق الحكومات، وانتشار الطائفية والقبلية واستفحال الفساد، وهناك من حاول كذلك استغلال الظروف التي رافقت ما يسمى بثورات الربيع العربي لتعكير الأمن في الكويت، وهنا لا بد من القول انني ضد كل ما حصل من تحركات في الشارع عامي 2011 و 2012 في الكويت حتى لوكانت بعض مطالب المعارضة آنذاك مشروعة ومحقة، لكن نيلها لا يتم عبر الشارع.. كما اني ألوم الحكومات والمجالس السابقة المتعاقبة منذ الثمانينات من القرن الماضي، حيث لم يكن هناك استثمار بالانسان الكويتي، لأن هذا الاستثمار ليس بالتعليم فقط انما بطريقة التربية والتعليم، وجعل هذا الانسان يعتمد على نفسه ويدافع عن وطنه وأن يؤمن بالتعددية والعيش المشترك، التزاما بدستورنا.. وأسوأ ما في التجربة الكويتية الاعتماد على المحاصصة في توزيع المناصب والمراكز المهمة، واختيار الشخص غير المناسب في المناصب الحكومية والحساسة. ◗ هل لديك طموحات سياسية على سبيل المثال الترشح لمجلس الأمة؟ – أبدا.. طموحي صفر في هذا المجال. ◗ بعيدا عن الوظيفة والمسؤوليات كيف وأين تمضي اجازتك؟ – في فرنسا مع زوجتي وابنتي.. وعادة اجازاتي ليست طويلة وتقتصر على الأعياد ولا تزيد في كل منها عن أسبوع او أسبوعين، واكبر اجازة امضيتها خارج الكويت لم تتعدَّ 20 يوما. ◗ خلال الاجازة هل تحاول الاستغناء عن الموبايل والإنترنت ووسائل التواصل أم لا تستطيع مفارقتها؟ – لا.. بحكم مسؤولياتي أخصص يوميا اول ساعة أو ساعتين من الصباح للاطلاع على الإيميلات والرسائل وبعدها أتفرغ للإجازة. أبيض وأسود◗ هل من مكان في حياتك للثقافة والفنون ومن هم نجوم الغناء والمسرح الذين تحرص على متابعتهم؟ – احب الحفلات الغنائية.. كما احب حفلات الأوبرا عندما أكون خارج الكويت.. وفي الكويت احب سماع عبدالله الرويشد وعبدالكريم عبدالقادر وشادي الخليج.. وفي اجازة الأسبوع احرص في الأمسيات على سماع الأغاني مع عائلتي، وكذلك أحب مشاهدة الأفلام القديمة الأبيض والأسود على بعض القنوات التلفزيونية، وكل الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي تجمع سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا، وأعتبر المطرب شادي الخليج- أطال الله في عمره وأعطاه الصحة والعافية- بمنزلة عمّ لي وهو صديق والدي واحفظ اغانيه. ◗ وماذا عن الهوايات؟ – احب السباحة والرياضة بأنواعها ومتابعة مباريات كرة القدم الأوروبية وخاصة فريق ريال مدريد. ◗ ماذا علمتك التجارب.. وما الحكمة التي خلصت إليها اليوم بعد هذا المشوار الطويل؟ – أي إنسان مهما نال من مناصب لا يساوي شيئاً دون محبة الآخرين، لأن المناصب تأتي وتذهب، لكن حب الشخص لعائلته هو الأساس، وأحمد الله لانتسابي لعائلتي حيث تجمع بيننا أواصر محبة قوية ومتينة، وهذا أعطانا القوة.. وهنا أقول لكل الناس أحبوا أهاليكم.. وتمنوا للآخرين ما تتمنونه لأنفسكم. أجمل الشهور◗ ننتقل إلى الحديث عن شهر رمضان المبارك لنسألك عن علاقتك بالشهر الفضيل.. وأي الذكريات مرتبطة به؟ – رمضان بالنسبة لي من أجمل الشهور، ومن هم في مثل عمري عاشوا رمضان على امتداد شهور السنة في الشتاء والصيف.. ويتميز رمضان في الكويت بأنه شهر اللّمة والعلاقات الاجتماعية بين الأهل والأقارب ومن طقوسي الرمضانية عدم الإفطار في البيت حيث افطر يوماً عند امي.. ويوماً عند عمتي والدة زوجتي حيث تجتمع العائلة، كما اقوم بزيارات إلى الدواوين في الايام الاولى من هذا الشهر للالتقاء مع اصدقاء واشخاص تحول ظروف العمل دون الالتقاء معهم خلال العام. ◗ كم ديوانية تزور في الأمسيات الرمضانية وما علاقتك بالديوانية بشكل عام؟ – في الأيام الاولى ازور نحو 5 او 6 ديوانيات تقريبا يوميا، وأسعد بلقاء بعض الناس الذين ابعدتني عنهم المشاغل.. أما الديوانيات خلال الايام العادية فازور ديوانية العائلة كل أسبوعين أو ثلاثة، وهذا الأمر مرتبط بظروف عملي فاذا تأخرت بالعمل أكون بحاجة للراحة في المنزل بدل التجول بين الدواوين، وافضل زيارة امي في منزلها على اي مكان آخر. ◗ بين رمضان الطفولة ورمضان اليوم، ما الذي تغير على مستوى العادات والتقاليد والعلاقات بين الناس؟ – أبرز ما تغير هو الأكل، حيث كان في السابق محدودا في رمضان وسواه.. أما الآن فأصبح أشكالا وأصنافا متعددة، والملاحظ أن الصائمين في رمضان كانوا يفقدون من أوزانهم، أما الآن فإن أوزانهم تزداد على الرغم من صيامهم.. كذلك الأمر بالنسبة لأزياء النساء الرمضانية في الماضي كانت البساطة هي السائدة.. ونحن أطفال حيث كنا نسكن في الخالدية كنا ننتظر القرقيعان من عام إلى عام مع اطفال الفريج وننتقل من منطقة إلى اخرى، خصوصا كيفان والعديلية، وكنا نحرص على ملء الأكياس بالقرقيعان.. لذلك حرصنا في الأفنيوز على إبراز هذه العادات الرمضانية التراثية الجميلة حتى يتعرف عليها الأطفال. ◗ كيف تنظر لكويت الغد والمستقبل، وهل أنت مطمئن للآتي؟ – أنا دائما متفائل.. وفي إحدى الندوات الاستثمارية وجهوا لي سؤالاً، كيف تتكلم عن زيادة استثماراتكم، بينما تشهد المنطقة انحداراً في سعر البترول الذي أثر في المشاريع وانخفاض في مبيعات التجزئة؟ فأجبت إما أننا نؤمن بدولنا وإما لا نؤمن.. وشركتنا على قناعة بأن مستقبل المنطقة واعد.. ونحن نعمل على هذا الأساس.. ودول مجلس التعاون إضافة إلى مخزونها من النفط والغاز لديها صناديق سيادية من أكبر الصناديق في العالم يتراوح مجموعها ما بين 2 – 3 تريليون دولار، حصة الكويت من بينها 600 مليار دولار، كما أنها بدأت تنفذ إصلاحات اقتصادية ومالية، والاستقرار آت.. وعلينا أن نعمل كلنا للمساهمة في تحقيق استقرار المنطقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً حتى تحقق دولنا الازدهار الموعود. براك الصبيح..أخي.. ورفيق عمري قال ضيفنا ردا على سؤال اذا كان ما يزال يلتقي ويتواصل مع اصدقاء الطفولة والدراسة: طبعا ما زلنا نتواصل وخصوصا مع صديقي العزيز براك عبدالمحسن الصبيح الرئيس التنفيذي السابق لشركة زين، وتعود علاقتنا الى السبعينات والى ايام الدراسة في الثانوية، وما زالت مستمرة حتى اليوم حيث ترافقنا ودرسنا معاً.. وسافرنا الى اميركا معا.. وهو من أعز الأصدقاء واعتبره اخا لي ورفيق العمر. محمد الشايع.. صديق ومكسب لأي إنسان بسؤاله عن انطباعاته عن محمد الشايع رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة محمد حمود الشايع وكيف يصفه من الجانبين العملي والانساني، نظرا لتعامله معه بشكل يومي، قال ضيفنا: محمد الشايع اعتبره استاذاً تعلمت منه الكثير.. ويتميز بأخلاقه وكرمه، ويحرص على العمل بعيدا عن المظاهر والمباهاة.. وشعاره المصداقية في كل شيء.. واعتبره مكسبا لأي انسان.. وهو بالنسبة لي صديق حريص على القيم الأصيلة، يوصينا دائما بعدم ظلم اي شخص وعدم التأخير بتسديد التزاماتنا المالية تجاه الأفراد والشركات الذين نتعامل معهم، ومنهم البنوك والمقاولون.. كما أنه يحرص على ان يكون فريق العمل في مختلف المجالات أمينا على اموال المساهين، ويسعى إلى تحقيق ارباح لاستثماراتهم، وبحمد الله ولمصداقيتنا فإن كثيرا من البنوك والشركات والمؤسسات الكبرى تحرص على التعامل معنا. أجمل مجمع تجاري في العالم ردا على سؤال عن أبرز الشخصيات الذين زاروا الأفنيوز وانطباعاتهم عنه قال الشريعان: فعلا زارنا العديد من القادة والمسؤولين العرب والأجانب؛ منهم ملك أسبانيا، والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، ورئيس وزراء مصر السابق وغيرهم العديد، وكانت تبدو على وجوههم علامات الإعجاب والانبهار، وغالبيتهم طالبوا بتكرار التجربة في بلدانهم.. وأذكر أن المرزوقي ورئيس وزراء مصر كانا متحمسين جدا لنقل التجربة، لكن المشكلة أن القوانين في بعض البلدان غير مشجعة.. لذلك توجهنا إلى دول الخليج للاستثمار فيها حيث تشجع القوانين على الاستثمار، ومواطنوها يتمتعون بقوة شرائية.. حتى ان احد كبار المسؤولين لشركة فرنسية كبيرة قال لنا إن الأفنيوز اجمل مجمع تجاري في العالم.
مشاركة :