أوقفت السلطات البحرينية إصدار صحيفة الوسط اليومية، الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد لأجل غير مسمى بسبب مقال يتضمن "إساءة لإحدى الدول العربية الشقيقة". مصادر حقوقية ذكرت أن المقال المشار إليه تناول الاحتجاجات بالمغرب. أعلنت الحكومة البحرينية اليوم الأحد (الرابع من يونيو/ حزيران 2017) وقف صدور وتداول صحيفة "الوسط" المستقلة حتى إشعار آخر بعد اتهامها بـ "نشر وبث ما يثير الفرقة". وقالت وزارة شؤون الإعلام إنها قررت وقف إصدار وتداول الصحيفة "حتى إشعار آخر" بحسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية، بدون أن تحدد ما إذا كان الحظر يشمل الموقع الإلكتروني للصحيفة أيضا. وجاء القرار بعد اتهام الصحيفة بـ "مخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى، بنشرها في عدد الأحد مقالا يتضمن إساءة لإحدى الدول العربية الشقيقة". وكانت السلطات أوقفت النسخة الالكترونية للصحيفة لعدة أيام في كانون الثاني/يناير بعد اتهامها بـ "نشر الشقاق في المجتمع والإضرار بالوحدة القومية". كما أوقفت الصحيفة يومين في آب/أغسطس 2015 بتهم مشابهة. وانتقد "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" ومقره بريطانيا القرار، وقال إنه يأتي في إطار القمع المتصاعد للمجتمع المدني المستقل. وصرح سيد أحمد الوداعي المسؤول في المعهد "أنهم يحاولون إسكات الصحيفة المستقلة والوحيدة". وقال المعهد إن مصدرا لم تكشف عن هويته في صحيفة الوسط قال إنه تم وقف الصحيفة بسبب "مقال رأي" حول الاحتجاجات في المغرب. وهزت تظاهرات مدينة الحسيمة الشمالية في المغرب حيث اعتقلت السلطات زعيم "الحراك" ناصر الزفزافي وغيره في 26 أيار/مايو. وأوقف الزفزافي الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016، صباح الاثنين بتهمة "المساس بسلامة الدولة الداخلية". ومنذ صدور مذكرة التوقيف بحقه الجمعة شهدت مدينة الحسيمة التي يقطنها 65 ألف نسمة، حالة من الغليان. وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في البحرين التي تحكمها سلالة سنية. م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :