ضمن مشروع القلوب الصغيرة، أوفدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"  قافلة  طبية إلى كازاخستان خلال الفترة من 13 إلى 23 مايو الماضي، أجرت خلالها 32 عملية قلب مفتوح بمستشفى جراحة القلب للأطفال بالمركز الطبي العلمي بالعاصمة الكازاخية أستانة. بلغت تكلفة إجراء العمليات الجراحية 450 ألف ريال، تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر، مساهمة منهم في إنقاذ حياة هؤلاء الأطفال، حيث تم إجراء 32 عملية، منها 12 عملية قلب مفتوح و20 عملية قسطرة للقلب، بحضور فريق "راف" الطبي  المكون من 20 مختصا في الجراحة والمناظير والتخدير والعناية المركزة، إضافة إلى حوالي 40 من طاقم الأطباء الكازيخي الذي حضر ليساعد ويستفيد ويتدرب على هذه العمليات النادرة التخصص، و نصفهم حضروا من مراكز و أقسام جراحة قلب الأطفال من مختلف ولايات كازاخستان. وقال سليمانوف بغداش  مدير مؤسسة البركة شريكة "راف" في كازخستان التي أشرفت على تنفيذ المشروع  إن الجهود الخيرية لدولة قطر عمت دول العالم و أن مؤسسة "راف" بما تقدمه من مشاريع تتلمس فيها حاجة الفقراء هي حقا رحمة  للإنسانية. فهذا المشروع جمع الحالات الحرجة من مرضى القلب من الأطفال في 17 ولاية في كازخستان وتراوحت أعمارهم من 4 ايام إلى 13 عام. و نخطط تكرار هذا المشروع في المستقبل القريب إن شاء الله في مدن و ولايات أخرى في كازاخستان. من ناحيته قال د. شهرات ماراسولوف مدير مستشفى جراحة قلب الأطفال بالمركز الطبي العلمي الوطني إنه لأول مرة تقام فيه مثل هذا المشروع بحضور فريق متكامل عالي المستوى  يشمل أخصائيين لكافة مراحل علاج قلب الأطفال في كازخستان. 273 عملية قلب كانت بداية انطلاق مشروع القلوب الصغيرة بالتعاون مع المنتدى الإسلامي في لندن عام 2013 في المغرب حيث أجريت 50 عملية (35 عملية قلب مفتوح+ 15 قسطرة) بتكلفة 600 ألف ريال، تلتها تنزانيا حيث أجريت 128 عملية (52 عملية قلب مفتوح+ 76 قسطرة) بتكلفة 815 ألف ريال،  ثم السودان حيث أجريت 95 عملية ( 80قلب مفتوح+ 15قسطرة). ويعد هذا المشروع  من الأهمية بمكان لكثرة أمراض القلب في كازاخستان خاصة عمليات القلب المفتوح للأطفال دون 10 كيلوغرام وكونه  تخصص دقيق و نادر. كما يشمل المشروع شق تدريبي طبي يلبي  حاجة أطباء كازاخستان للتدريب و رفع مستوى التأهيل الطبي في هذا المجال. وما قدمه مشروع "القلوب الصغيرة" من كفالة  أصحاب القلوب الكبيرة من المحسنين لسد حاجة فقراء المسلمين، ومساعدتهم تحقيقا لمقتضى قول الله تعالى " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعا".