بدأت شركتا «سيسكو» و«آي بي أم»، شراكة جديدة تجمعهما تهدف إلى الوقوف في وجه الهجمات والجرائم الإلكترونية التي ازدادت وتطورت على المستوى العالمي. وستعمل الشركتان على دمج منتجاتهما وخدماتهما بشكل وثيق وأنظمة عملائهما، في سبيل تبسيط إدارة التهديدات الإلكترونية.كما ستبدأ الشركات بالتعاون بشكل وثيق بين فرق البحث الأمني التابعة لها، بحيث تمتلك الشركات أعمالا أمنية كبيرة، وبموجب شروط الصفقة فسيجري دمج مجموعة «سيسكو» للأمن والحماية مع منتج «QRadar» التابع لشركة «آي بي أم» لإدارة الأحدث وأمان معلومات المؤسسات عبر كل الشبكات ونقاط النهاية والسحابة. وتعمل شركة إدارة خدمات التقنية «IBM Global Services» على دعم منتجات شركة «سيسكو» في مجال خدمات الأمان المدارة، في حين تتشارك الشركات في مجال البحوث الأمنية، بحيث تتعاون فرق «IBM X-Force» و«Cisco Talos» في ما يخص تبادل المعلومات والتنسيق بشأن الاستجابة للأمن المعلومات.وقال مدير أمن المعلومات في شبكة «BNSF» للسكك الحديدية بيل هاينريش، إن اتباع نهج على يعتمد على البيانات في مجال الأمن المعلوماتي، يعد السبيل الوحيد للاستمرار في مواجهة التهديدات التي تؤثر على النشاط التجاري.وأضاف أن «سيسكو» و«آي بي أم» تعملان بشكل كبير على زيادة قدرة فريقهما على التركيز على وقف التهديدات، مقابل جعل الأنظمة المنفصلة تعمل مع بعضها البعض، مبيناً أن هذا النهج هو الأكثر انفتاحاً وتعاونية، ويشكل خطوة مهمة في هذا القطاع، ويعزز القدرة على الدفاع ضد الجرائم الإلكترونية.وأشار إلى أن تكلفة اختراق البيانات في المؤسسات تزداد يوماً بعد يوم، إذ إنه في عام 2016، أوضح معهد بونيمون بأن الشركات التي شملتها الدراسة أشارت إلى أن التكلفة كانت في أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4 ملايين دولار، بزيادة 29 في المئة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وبين أنه يمكن أن تؤثر الاستجابة البطيئة أيضاً على تكلفة الاختراق، بحيث استغرقت هذه الحوادث فترة أطول من 30 يوماً، لاحتواء تكلفة قدرها مليون دولار أكثر من تلك التي تم احتواؤها خلال 30 يوماً، منوهاً بأن هذه التكاليف المتزايدة تثير الانتباه حول المخاطر وحجبها بسرعة، وتركيزها في نهج واحد متكامل للدفاع عن المخاطر. وتابع أن الجمع بين أفضل العروض الأمنية من«سيسكو» ونهجها المعماري وتكاملها مع المنصة الأمنية المعرفية من«آي بي أم»، سيساعد العملاء على تأمين مؤسساتهم بشكل أكثر فعالية من الشبكة إلى نقطة النهاية إلى السحابة. وبين هاينريش أنه كجزء من التعاون، ستقوم «سيسكو» بتطوير تطبيقات جديدة لمنصة «QRadar» من«آي بي أم»، إذ سيتم تصميم أول تطبيقين جديدين لمساعدة فرق الأمن على فهم التهديدات المتقدمة والاستجابة لها، وستكون متاحة على منصة تبادل الأمن المعلوماتي من«آي بي أم».وقال إنه من شأن ذلك أن يعزز تجربة المستخدم، ويساعد العملاء على تحديد الحوادث وتصحيحها بشكل أكثر فعالية، عند العمل مع جدار حماية الجيل التالي من«سيسكو» (NGFW)، والجيل التالي من نظام حماية التسلسل(NGIPS)، والنظام المتقدم للحماية من البرامج الضارة (AMP) وشبكة التهديدات.من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة «سيسكو» للحماية، ديفيد أوليفيتش، إن نهج«سيسكو»المعماري للأمن يتيح للمؤسسات أن تواجه التهديد لمرة واحدة فقط وتوقفه في كل مكان، مبيناً أنه من خلال الجمع بين محفظتها الأمنية الشاملة مع عمليات«آي بي أم»الأمنية ومنصة الاستجابة، فإن«سيسكو»و«آي بي أم»ستوفران أفضل جيل من المنتجات والحلول عبر الشبكة، ونقطة النهاية، والسحابة، بحيث يقترن ذلك مع توفير تحليلات وقدرات متقدمة.كما قال رئيس قطاع تقنية أمن المعلومات في شركة «آي بي أم» في الشرق الأوسط وأفريقيا الدكتور تامر أبو علي، إن الجريمة الإلكترونية تشكل تهديداً متزايداً ومازالت لها آثار بعيدة المدى، بحيث تشير التوقعات بأن تصل تكلفة الجرائم الإلكترونية في العالم إلى 6 تريليونات دولار سنوياً بحلول عام 2021. وأضاف أنه من خلال انضمام «سيسكو» إلى نظام الشركة للدفاع الإلكتروني، سيكون العملاء المشاركون من منطقة الشرق الأوسط قادرين على تعزيز إمكاناتهم في مجال توظيف التقنيات الإدراكية لأمن المعلومات، في حين يشكل وجود منصة «X-Force» من «آي بي أم» وتعاون فرق «سيسكو» تالوس فرصة عظيمة لمكافحة الجرائم الإلكترونية التي تطورت أساليبها بشكل ملحوظ.لفت إلى تعاون فرق البحث التابعة لمنصة «X-Force» من «آي بي أم» و«سيسكو» تالوس على الأبحاث الأمنية، التي تهدف إلى معالجة مشاكل الأمن المعلوماتي الأكثر صعوبة التي تواجه العملاء الذين بينهم مصلحة متبادلة، من خلال الجمع بين خبرائهم. وأشارت «آي بي إم» إلى أنه بالنسبة للعملاء المشتركين، ستدمج بين منصة «X-Force Exchange» وشبكة «سيسكو» لمواجهة التهديدات، مبينة أن هذا التكامل يوسع إلى حد كبير عملية التحري عن التهديدات ومعرفة الوقت الحقيقي للتهديدات الأمنية، التي يمكن أن يربط بينها المحللين للحصول على رؤى أعمق. وقامت «سيسكو» و«آي بي أم» بتشارك مهمة التحري عن التهديدات، كجزء من التصدي لهجوم القرصنة الإلكترونية الأخير بفيروس «واناكري رانسوموار». ومن خلال هذا التعاون الموسع، سيعمل فريق خدمات الأمن المدارة من«آي بي أم»، والذي يدير الخدمات الأمنية لأكثر من 3700 عميل على مستوى العالم. وسيتم من خلال العمل مع «سيسكو»، تقديم خدمات جديدة تهدف إلى زيادة الحد من التعقيد، إذ إن أول هذه العروض تم تصميمها لسوق سحابة الهجين المتنامي. وستوفر«آي بي إم» مع بدء ترحيل البنية التحتية الأمنية للمؤسسات إلى موفري السحابة العامة والخاصة للأمن المعلوماتي، خدمات أمن مدارة دعما لمنصات أمان«سيسكو» في قيادة الخدمات السحابية العامة.
مشاركة :