يوسف العتيبة السفير الحالي لدولة الإمارات في الولايات المتحدة. عمل سابقا سفيرا غير مقيم في المكسيك. ولد لأم مصرية وكان أباه مانع سعيد العتيبة أول وزير للنفط في الدولة الإماراتية. والعتيبة كان أحد المشاركين في اجتماع خاص هدفه تحديد استراتيجية الولايات المتحدة في مواجهة الصراع، وكان واحدا من بين اثنين فقط غير أمريكيين حضروا هذا الاجتماع. يبلغ من العمر 43 عاما كان شديد الثقة بالنفس، معلنا بوضوح أن محاولة الابتعاد وعدم التدخل في الصراع هي التي أنتجت "داعش" وغيرها من المجموعات المتطرفة. كان عتيبة جاهزا لمساعدة الولايات المتحدة في مأزقها، ففي مقابلة خاصة مع ويندي شيرمان، وهي إحدى كبار مسؤولي وزارة الخارجية، تحدث بلهجة قوية قائلا "طائراتنا من طراز "إف 16" جاهزة سيدتي، أخبرينا فقط متى تحتاجون إليها"، هكذا تحدث عتيبة وفقا لأحد الحاضرين ووفقا لتأكيد آخرين علموا بشأن المقابلة. بعد أيام من اجتماع البنتاغون، قامت سيدة إماراتية جذابة هي مريم المنصوري، والتي تعمل كطيار مقاتل في الجيش الإماراتي، بقيادة ضربات إماراتية على مواقع لتنظيم "داعش" بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كان هذا الأمر ضربة قوية. في خلال سنوات قليلة، أصبح للعتيبة نفوذا كبيرا في العاصمة الأميركية. خلال الكثير من المناسبات، تناول العتيبة عشاءه مع إعلاميين لامعين، وأعضاء في الكونغرس وبعض الشخصيات السياسية. وولد عتيبة في أسرة ثرية تعمل بالتجارة وذات علاقات قوية، كان والده أول وزير للبترول في الإمارات وكان له ما لا يقل عن 12 ابنا من زوجاته الأربع، بما فيهم أم يوسف مصرية الجنسية. حصل على درجة علمية في الآداب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بعد تخرجه بدأ عتيبة دراسة العلاقات الدولية في جورج تاون وبعد ذلك التحق بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن. نتج عن هذه الدراسة فهم عتيبة الكامل للولايات المتحدة حتى أن الجميع كانوا ينسون أن عتيبة ليس أمريكيا. في عام 2000، أصبح عتيبة مديرا للشؤون الدولية لولي عهد أبو ظبى محمد بن زايد آل نهيان، ويعد بن زايد مسؤولا عن شؤون الدفاع أيضا في الإمارات بما في ذلك العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى ميزانية تبلغ بلايين الدولارات لشراء السلاح حيث تعد الإمارات أحد أهم عملاء الولايات المتحدة للصفقات العسكرية، حيث أصبح عتيبة هو اليد اليمنى لمحمد بن زايد وأصبح يمثل وسيلة الاتصال بالجيش الأمريكي. المصدر: هافنغتون بوست ياسين بوتيتي
مشاركة :