الزيودي: 43 محمية في الإمارات تغطي 14% من مساحتها

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن التغييرات التي شهدتها علاقة الإنسان بالطبيعة في العقود الأخيرة، بما في ذلك أنماط العيش والاستغلال الكثيف للموارد يفوق قدرة الطبيعة على التجدّد، وكانت سبباً رئيسياً لما نشهده من تدهور بيئي على المستوى العالمي في الوقت الحاضر. وأضاف الزيودي، في بيان له بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف يوم 5 يونيو من كل عام، إن الإمارات تضم 43 محمية طبيعية مُعلنة رسمياً تُشكّل أكثر من 14% من مساحة الدولة، متجاوزة بذلك الهدف المحدد في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2015-2021 من حيث المساحة ومن حيث الإطار الزمني، علاوة على العشرات من المناطق المحمية غير المُعلنة والتي يتمتع العديد منها بسمعة محلية ودولية مرموقة مثل جزيرة صير بني ياس التي توصف بأنها «سفينة نوح عربية» وجزيرة جرنين التي تم ضمها في عام 2003 إلى مجموعة «هبة الأرض» التابعة للصندوق العالمي لصون الطبيعة.. وغيرها، منوّهاً بأن فتح العديد من المناطق المحمية للزوار هو فرصة ثمينة لتعزيز ارتباط الإنسان ببيئته الطبيعية. أشار الزيودي إلى أن دولة الإمارات عملت على إنشاء مناطق طبيعية جديدة، وعلى تطوير المئات من المواقع الطبيعية وإقامة المنتجعات السياحية حول أهم المناطق الطبيعية والتاريخية ضمن مخططات التطوير الحضري، واستثمارها في تعزيز السياحة البيئية.وذكر أن دولة الإمارات أولت اهتماماً خاصاً بربط الأجيال الناشئة ببيئتهم الطبيعية وتراثهم الحضاري، وذلك عن طريق إقامة العديد من المتاحف التاريخية والطبيعية، وعن طريق إقامة المهرجانات والمسابقات والمعارض التراثية على مدار العام، إضافة إلى رفع مستوى وعي المجتمع بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للموارد الطبيعية وخدماتها، مشيراً إلى أن «البيئة المستدامة وقيمة الموارد الطبيعية» تمثل أحد الأهداف الاستراتيجية لنهج الاقتصاد الأخضر الذي تبنته الدولة بموجب استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وأن «تثمين رأس المال الطبيعي» هو أحد البرامج الرئيسية في الأجندة الخضراء للاستراتيجية. وأوضح الوزير أن استثمار السمعة المرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات كمقصد سياحي مهم يدعونا إلى تسريع وتيرة العمل على وضع سياسة شاملة للسياحة البيئية، الخارجية والداخلية، تحقق التوازن المنشود بين النشاط الاقتصادي للسياحة من جهة، والمحافظة على الطبيعة الغنية للوطن والتعريف بقيمتها الحقيقية من جهة أخرى، خاصة ونحن أمام استحقاق وطني مهم يتمثل في «إكسبو 2020».وفي ختام بيانه جدد الدكتور ثاني الزيودي دعوته إلى ضرورة تكثيف الجهود للتوعية بأهمية الخدمات التي تقدمها الطبيعة خاصة لدى الأجيال الناشئة، وضرورة الاهتمام بأنماط السلوك المستدامة من أجل العيش بانسجام مع الطبيعة.

مشاركة :