تفاصيل مرعبة من ليلة الخوف والموت على «لندن بريدج»

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خلال دقائق قليلة تحولت ليلة معتدلة من ليالي العاصمة البريطانية إلى مشهد للرعب والدم سقط خلاله ستة قتلى وأصيب العشرات قبل أن تتمكن الشرطة من إرداء المهاجمين الثلاثة.وروى الناس الذين تجمعوا للسهر مساء السبت بالقرب من نهر التايمز تفاصيل التحولات الدرامية المرعبة وقالوا إن البداية كانت عندما انقضت شاحنة صغيرة بيضاء بسرعة على المارة على جسر لندن بريدج فهرع من أفلتوا من الدهس لمساعدة المصابين. عندها التفت السيارة وانقضت بسرعة مجدداً على الناس المتجمعين على الطريق.وقال الساندرو لإذاعة بي بي سي «رأيت الحافلة الصغيرة تتحرك بسرعة يميناً ويساراً، يميناً ويساراً، لتصدم أكبر عدد من الناس». وأضاف «حاولنا مساعدة خمسة أو ستة أشخاص، كلهم شباب».وقال مارك الذي كان في وسط شارع لندن بريدج يلتقط صوراً لمبنى تاور بريدج إن السيارة كانت «تتحرك مسرعة من جانب لآخر. رأيتها تصدم الناس. صدمت فتاة ورفعتها 20 قدماً (ستة أمتار) عن الأرض. مسكينة. رأيتها تطير في الهواء».وأضاف لإذاعة بي بي سي «كان هناك ما بين خمسة إلى ستة أشخاص على الأرض، لا شك أنهم أصيبوا بجروح خطرة».وقالت دي البالغة من العمر 26 عاماً وهي من سكان لندن لفرانس برس «أنا أؤكد أنه اعتداء إرهابي. رأيت الشاحنة الصغيرة تنحرف جنوبا وتصدم سور جسر لندن بريدج، ثم خرج منها رجل يحمل سكينا. كان يجري ثم نزل الدرج وتوجه إلى حانة».وروى سائق سيارة الأجرة كريس لإذاعة «ال بي سي» أنه شاهد رجالا يشهرون سكاكين طويلة يخرجون من الشاحنة. وقال «خرج ثلاثة رجال يحملون ثلاثة سكاكين طويلة، طولها ربما 12 بوصة (30 سنتمتراً). راحوا يطعنون كل من يصادفونه في طريقهم».وروى إريك أنه رأى الرجال الثلاثة يخرجون من الشاحنة لكنه ظن أنهم يريدون إسعاف من أصيبوا لكنهم «قاموا بركلهم ولكمهم ثم أخرجوا السكاكين. كانت حالة جنون».وقال جيرار فولز إنه كان بالشارع قرب حانة سوث وارك حيث طعن المهاجمون أغلب ضحاياهم وروى كيف حاول تشتيت انتباه المهاجمين. وقال فولز «لدى مغادرتهم صحت قائلاً.. أيها الجبناء». وأضاف «كنت فقط أحاول لفت انتباههم بإلقاء أشياء عليهم. إذا تمكنت من جذبهم إلى الطريق الرئيسي ستتمكن الشرطة من إيقافهم، يمكنها بالتأكيد إطلاق النار عليهم».وبعد وصولها إلى المكان، طلبت الشرطة من الناس البقاء داخل المطاعم حفاظاً على سلامتهم، والاحتماء تحت الطاولات. ثم طلب منهم الابتعاد عن المكان فهرعوا مرعوبين وكان كثير منهم يبكون ويواسون بعضهم. وسيرت الشرطة زوارق في نهر التايمز في حين حامت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة، وفق مراسلي «فرانس برس».وهبطت طائرة هليكوبتر تابعة لخدمة الطوارئ على جسر لندن بريدج الذي غطته حاجات متروكة فيما كان المسعفون ينقلون الناس على حمالات إلى سيارات الإسعاف.وعرض بعض الناس على «تويتر» استقبال من لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم ومن بينهم بيا كوركهيل وعمرها 17 عاماً التي قالت لفرانس برس إن أحد المهاجمين طارد صديقها بسكين. وقالت «أريد العودة إلى المنزل. لكن لا أعرف كيف».(أ.ف.ب)

مشاركة :