أكد وكيل وزارة الحج والعمرة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن طلال سمسم أن العاملين في وزارة الحج والعمرة يتشرفون بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار ويتطلعون لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، في ظل تزايد الأعداد المتوقعة خلال الأعوام القليلة القادمة بإذن الله تعالى، ويحظى حجاج بيت الله بالأولوية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده ـ حفظهم الله.وبين سمسم لـ»المدينة» أن الوزارة بقيادة وزير الحج والعمرة د. محمد بنتن تركز على تطوير كل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بحزمة متكاملة ومتنوعة من الخدمات تشمل النقل والإعاشة والاستقبال والتوديع والتفويج وغيرها.وترى الوزارة وفق قناعتها أن الاستثمار في الكوادر البشرية هو أفضل استثمار لذا يحظى بالأولوية لأن النهوض بكفاءة الكوادر البشرية يجعلنا أقدر على القيام بهذه المهمة الكبيرة لذا نسعى وبروح الفريق لمواكبة الطموحات الكبيرة المنوطة بالوزارة ضمن رؤية المملكة 2030 والبرامج المنبثقة عنها وفي مقدمتها برنامج التحول الوطني 2020، ولدينا فيه أكثر من ثلاثين مبادرة تستهدف تطوير كل الخدمات المتعلقة بالحجاج والمعتمرين والزوار.وأشار سمسم إلى أن لدى الوزارة مركز متخصص لتدريب العاملين في الحج والعمرة ومهمته تطوير الكوادر البشرية ونقوم بها على محورين: تطوير الكوادر والكفاءات العاملة بالوزارة بشكل دائم والكوادر والكفاءات الموسمية سواء العاملة في الوزارة أو الجهات والمؤسسات الخاضعة للوزارة ويقدر عددهم بعشرات الآلاف الذين تشرف عليهم الوزارة من حيث التأهيل والتدريب والتطوير، العام الماضي أشرفنا على تدريب أكثر من تسع آلاف من الكوادر العاملة في الحج ونسعى إلى تطوير كل الكوادر بالشراكة مع القطاع الخاص ونحرص أن ننتقي خيرة المدربين من حيث الخبرة العلمية والعملية، ونجري اختبارات قبلية وبعدية للمتدربين للتأكد من تحقق الهدف من التدريب فضلا أننا نقيم مدى كفاءة البرامج التدريبية المقدمة من خلال التغذية الراجعة التي يوفرها برنامج قياس رضا الحجاج ووفق احتياجات الميدان للتعرف على مدى رضا الحجاج آنيا.تدريب العاملين في قطاع الحج والعمرةومضى وكيل الوزارة يقول: نحن حريصون وبالتوازي مع تدريب العاملين في قطاع الحج والعمرة على قياس مدى رضا الحجاج عن مستوى جودة الخدمات المقدمة ونعتبر أن الحاج والمعتمر هو أفضل من يعطينا التقييم عن مستوى جودة الخدمات المقدمة وهذا ما كان يتاح لنا لولا التقدم الكبير في المجال التقني والتكنولوجي الذي حققته الوزارة، لذا أطلقت وزارة الحج والعمرة برنامج قياس رضا الحجاج بداية من موسم حج عام ١٤٣٥ وتحولنا من الاستمارات الورقية إلى الإلكترونية، وزاد التطور في حج ١٤٣٦ ثم موسم حج ١٤٣٧ حيث نحصل على النتائج الآنية لقياس مدى رضا الحجاج في كل مراحل البرنامج الخمس وبشكل لحظي سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة.ونحرص على حسن اختيار العينة الممثلة للحجاج حسب مؤسسات الطوافة الست ومراحل برنامج قياس رضا الحجاج الخمس وهي: المرحلة الأولى: الاستقبال في مطاري جدة والمدينة المنورة وميناء جدة ثم تأتي مرحلة الإسكان في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفيها يتم قياس رضا الحجاج عن خدمات الإسكان ومرحلة التنقل بدءا من المنافذ وبين المدن وداخل المشاعر المقدسة والمرحلة الرابعة وهي هامة جدا وهي الخدمات المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة والمرحلة الخامسة والأخيرة هي التفويج والمغادرة.ويتم أخذ التقييمات في أوقات مختلفة لتأكيد مدى مصداقية النتائج التي نحصل عليها من فرق العمل الميدانية.وأكد سمسم أن برنامج قياس رضا الحجاج يخضع للتطوير بشكل سنوي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من المؤسسات العاملة تحت إشراف الوزارة وفي المقام الأول يأتي ملاحظات الحجاج عن الخدمات ومدى رضاهم من عدمه ورأيهم فيها ومقترحاتهم وتوصياتهم وكلها تحظى باهتمام وأولوية لدى قيادات الوزارة وبإشراف مباشر من معالي الوزير شخصيا، ونموذج قياس رضا الحجاج مترجم للسبع لغات الرئيسية التي يستخدمها الحجاج. بالإضافة لقنوات أخرى مثل لجان المراقبة الميدانية والشكاوى التي ترد من الحجاج على هاتف الوزارة المجاني أو مكاتبها المنتشرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.استطلاع آراء 107 آلاف حاجوكشف سمسم أن الوزارة استطاعت خلال حج العام الماضي استطلاع آراء أكثر 107 آلاف حاج، مما وفر لنا كنز معلومات هام جدا وتفرغنا لتحليله بعد انتهاء الموسم، بعده التقينا مع المؤسسات الخدمية ومؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات لمعالجة الملاحظات المرصودة ولتعزيز الجوانب الإيجابية.وأكد سمسم حصول الوزارة على جائزة الشرق الأوسط للتميز في الحكومة الإلكترونية خلال فعاليات المؤتمر الثالث والعشرين للحكومات والمدن الذكية لدول الخليج العربي هو حصاد لثمار جهود كبيرة للتحول المؤسسي الذكي والمبادرات التي قامت بها وزارة الحج والعمرة لتطوير تنافسية الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن.